الجمعة، 25 صَفر 1446هـ| 2024/08/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 3 تعليقات
استرجاع تمثال بورقيبة أو استحضار الأرواح الشريرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

استرجاع تمثال بورقيبة أو استحضار الأرواح الشريرة

 

 


هذه المرة يغرق الشارع في جدال آخر عن إرجاع تمثال رمز العلمانية في بلادنا بورقيبة!!

 
روح الزعيم الناجح في الفشل تناديهم أن حافظوا على مكاسب الخيبة وجرعوها لأبنائكم وأحفادكم... حكاية اغتصاب أمة انتهت نتائجها بمرور من المنخفض إلى المنحط إلى دار البوار.


لم يكتف أتباعه بالغرق بل أصبحوا يطلبون إقامة نصب للكارثة إحياء لذكرى الخيبات والسقوط والإفلاس!!


ماكينة إعلامية مشبوهة لبّست على الناس فهماً غريباً تحول فيه المتآمر إلى زعيم، والفشل إلى نجاح، والمصيبة إلى تعاف، والبلاء إلى ابتهاج وانشراح، وأمة اقتيدت قسرا إلى الهاوية.

 


ولنا في النتائج عبرة لمن لا يعتبر، فهذه منظومة الأحوال الشخصية البورقيبية كارثة اقتحمت الأسرة التونسية كما تدخل الذئاب زريبة النعاج فعاثت فيها تنكيلا وخرابا حتى أصبحت غرف النوم والمقدس الأسري عرضا مفضوحا بكل (فخر!) على قارعة وسائل الإعلام؛ طلاق فطلاق فعنوسة فأبناء زنا فباحث عن أبيه فمتوسلة لزواج بعد خطيئة وغيرها من الكوارث كثير...

 


وبعد إنتاجه لعقلية الحقد المزمن على الهوية، وبعد أن درب جيشا من الأمناء على المشروع الغربي الاستئصالي، وبعد أن أمّن للمستعمر كل ضمانات النهب والاستنزاف لثروات البلاد بأيد آثمة متسلطة بكل عنجهية وصلف وتضييق وإقصاء ونفي وسجون ومخبرين وتمييع الخطاب الإعلامي وشيطنة الإسلام السياسي وتهميش معركة استرجاع الأمة لأمجادها... وبعد كل ذلك وغيره، لم ينجح في الإقناع، وأبت النفوس بالفطرة... وثارت الثائرة ودارت الدائرة وأثبتت الأمة أنها واحدة، اشتكى منها عضو في تونس فتداعى سائر جسدها في ليبيا ومصر وسوريا واليمن بالرفض والثورة،، وبان للعيان أكذوبة دولته الوطنية وزيف جغرافيا سايكس بيكو وأن الأمة لا تعترف بالحدود ولا بالحشود الحارسة للحدود، وأن مادته الشخمة لم تأتنا إلا بمصائب ضخمة.

 


واليوم يعود أذناب مهندس الدولة الوطنية والانفصام في الهوية وحداثة الرتبة العاشرة بعد المئة في التعليم، ليطالعونا بأصنامه في آخر أحداث مسلسل البحث عن حلقة ضائعة منقرضة مفقودة كحلقة داروين لإثبات انتسابهم إلى جدهم الزائف بدل البحث عن مجد أمة مسلوب ومضيع بيد الآثم المقبور.

 


صدق الشاعر حين قال:


أيُّها الناسُ قِفا نَضْحَكْ على هذا المآلْ


رأسُنا ضاعَ فلم نحزَنْ وَلكِنَّا غَرِقْنا في الجدالْ


عند فقدانِ النِعالْ

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير


عدنان البكري

 

3 تعليقات

  • أم راية
    أم راية الخميس، 17 آذار/مارس 2016م 15:33 تعليق

    جزاكم الله كل خير

  • أم راية
    أم راية الخميس، 17 آذار/مارس 2016م 15:30 تعليق

    جزاكم الله كل خير

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 17 آذار/مارس 2016م 14:27 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع