السبت، 26 صَفر 1446هـ| 2024/08/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 3 تعليقات
لن تطفئوا نور الإسلام في قلوب أهل الكنانة أيها العلمانيون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لن تطفئوا نور الإسلام في قلوب أهل الكنانة أيها العلمانيون

 

 

ذكرت جريدة اليوم السابع السبت 2016/7/2م، ما أسمته رسالة المثقفين للأزهر وتحدثت عن اتفاق عدد من المثقفين حول ضرورة وضع الأزهر خطة لتجديد الخطاب الديني، وتغيير بعض المقررات في المناهج الدراسية، فجابر عصفور طالب بحذف بعض الآيات القرآنية التي تحث على الجهاد، واستبدال آيات قرآنية أخرى بها تدعو للرحمة والمغفرة والتسامح، وقال شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق إن الخطاب الديني في المناهج الأزهرية لا بد أن يتسم بالتسامح، ويحض على العمل والإيمان بالتنوع والاختلاف، وأن على الأزهر إدراك أن الطبيعة البشرية تقوم على التنوع، وليست على سياسة الإقصاء، أو نفي الآخر، موضحا أن الخطاب الأزهري لا بد أن يبعد عن الصورة النمطية للجمود العقائدي، وعدم الإيمان بأن العنف هو الوسيلة لأخذ الحقوق المسلوبة، أما حسين حمودة أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة فقال إنه لا بد أن يكون هذا الخطاب نابعا من الاهتمام بقضايا الإنسان المعاصر وبما تفرضه الحياة الحديثة من متغيرات جديدة، كما يأمل أن تتخلص مناهج الأزهر مما يجب التخلص منه، وذلك من حيث مناقشة قضايا منتهية، بالإضافة إلى بعض الميراث الذى يدفع إلى العنف، وينسب إلى الدين الإسلامي دون أن يكون جزءا حقيقيا منه، لافتا إلى أن لديه أملاً في أن يعتني الأزهر بتخريج طلاب ينتمون إلى عالمنا، ويرتبطون بالقيم الدينية والروحية الحقيقية، ويستطيعون أن يحققوا الكثير لبلدهم وفى الوقت نفسه للمسيرة الإنسانية كلها.

 

كلمة (مثقفون) أو (متنورون) لا يطلقها الإعلام إلا ويقصد بها العلمانيين؛ فهم من وجهة نظرهم هم وحدهم المثقفون، فهم من يحملون أفكار الغرب وثقافته ويتبنون وجهة نظره في الحياة، وهم مجرد ثلة من المضبوعين بالغرب وحضارته الفاسدة، ومن سواهم ممن يحملون أفكار الإسلام بشكل صحيح ولو جزئي هم الجهلة المقلدون الرجعيون الذين يقفون أمام رقي الكنانة ونهضتها، هذا في نظر الإعلام الذي تبنى وجهة النظر الغربية في حكمه على الأشياء، أما من وجهة نظر الإسلام فهؤلاء العلمانيون هم أحط فكرا من الأنعام، فلا رأي لهم ولا فكر ولا ثقافة بل هو انبهار بلامع الضوء الناتج عن تقدم مادي منسوب للحضارة الغربية وليس من وجهة نظرها، وسعيهم لتجهيل الأمة بدينها وصرفها عنه هو خيانة تضاف إلى سجل خياناتهم للأمة والتي قريبا ستحاسبهم مع خليفة المسلمين القادم بإذن الله.

 

هؤلاء المضبوعون وهذا التطاول الفج الواضح في خطابهم لم يكن ليظهر دون إشارة وتوجيه وحماية من نظام يرعى ويعمل على تحريف الإسلام بدعوى تجديد الخطاب الديني، هذا النظام الذي وصم الإسلام بالإرهاب وأعلن الحرب عليه وعلى أفكاره تحت هذا المسمى ودعا الناس إلى التخلي عنه وتفريغه من محتواه.

 

إن هؤلاء المضبوعين الذين يحركهم الغرب لإيجاد صراع بينهم وبين آخر معقل يدرس فيه الإسلام ويؤسس فيه النشء على حفظ القرآن، وهذا الصراع من شأنه أن يكون مبررا لمن أوكل لهم أمر الأزهر من علمانيين مسوخ أُلبسوا الجبب والعمائم ليعبثوا بعقول أبناء الكنانة فينتج منهم جيل منسلخ عن دينه خانع لعدوه لا يعرف لله حاكمية ولا يفطن لها، ولا يعرف في الإسلام شرائع وأحكاما، بل يقبل بقوانين الغرب وأحكامه متيقنا أنها هي طوق نجاته وهي في الحقيقة طريق هلاكه، ولا يعرف الدفاع عن حرمات ولا حقوق بل ويقبل الجلوس مع عدو الأمة الذي اغتصب حقوقها وهتك أعراضها وسلب ونهب ثرواتها وخيراتها، فلا يعرف الجهاد ولا دفع الصائل ولا يغار على حرمات الله التي تنتهك ولا يسعى لنصرة المستضعفين من أبناء الأمة ممن يسفك الغرب دماءهم في مشارق الأرض ومغاربها، بل ويعتبرها كلها قضايا خاصة لا تعنيه كونها خارج الحدود التي رسمها له الغرب ووضعه فيها، إلا أن ما يقوم به هؤلاء المضبوعون ليس أكثر من محاولة جديدة لإطفاء نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكارهون ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾، ولسان حالهم يذكرنا بقول الله عز وجل ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً﴾، وما هو إلا محاولة لتأخير عودة الأمة لسابق مجدها واستئنافها حياتها الإسلامية من خلال الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي أدرك الغرب قرب قيامها واختار أسوأ أدواته لحربها وصراعها بغية تأخيرها قدر المستطاع، وجعلهم جزءا من هذا الصراع يخادعون بهم الأمة فيسرقون طموحها ويميعون قضاياها، إلا أن هذا أصبح بعيد المنال عنهم خاصة بعد هذه الثورات وما ساعدت عليه من نمو واضح لوعي الأمة حول ما يصلح حالها ويعيد حقوقها ويعيدها سيدة الدنيا كما كانت، ورؤيتها للمخلصين من أبنائها واحتضانها لهم، وقد رأينا ما يحدث في تونس، ونرى كيف هي عصية ثورة الشام على أمريكا ومشاريعها وكيف ينكسر تآمر الغرب على صخرتها.

 

يا أهل الكنانة الكرام! هؤلاء هم المحسوبون فيكم مثقفين وهم ليسوا سوى نمور من ورق، لم يجرؤوا على التطاول على الإسلام وعلى آياته إلا بوجود سلطان يحميهم ويرعاهم ويكمم الأفواه القادرة على إخراسهم، فهؤلاء لا قبل لهم بمجابهة من يحملون أفكار الإسلام حملا صحيحا، فاعلموا يا أهل الكنانة أن خلاصكم والأمة هو في أفكار الإسلام، وبينكم حزب التحرير يحملها لكم مشروعا جاهزا للتطبيق وأفكارا تنهض بالكنانة والأمة وتؤهلها لتقود العالم كله نحو الخير كله، فكونوا معهم ولهم جندا وأنصارا وحرضوا أبناءكم في جيش الكنانة على قطع حبال ولائهم بحكامهم العملاء حراس الغرب وأفكاره المحاربين لله ورسوله ودينه، وطالبوهم بنصرة خالصة لإخوانكم في حزب التحرير عسى الله أن يكتبها بكم ولكم فتكون خلافة على منهاج النبوة تعيد عزكم وترضي ربكم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الله عبد الرحمن

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

وسائط

3 تعليقات

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الخميس، 14 تموز/يوليو 2016م 21:37 تعليق

    بارك الله فيكم

  • Khadija
    Khadija الخميس، 14 تموز/يوليو 2016م 17:03 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 14 تموز/يوليو 2016م 13:15 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع