الأحد، 05 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتفاق الرياض الكارثي على اليمن بين وكلاء الكفار
عنجهية حكام آل سعود وعراقيل نظام آل زايد!!!


لا زال تطبيق اتفاق الرياض الموقع بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي في 2019/11/5م بحضور عميل أمريكا محمد بن سلمان وعميل بريطانيا محمد بن زايد متعثرا، وقد جاء اتفاق الرياض بعد مخاض عسير وصراع بين الطرفين راح ضحيته مئات القتلى والجرحى في حرب عبثية خاضوها بالوكالة عن أمريكا وبريطانيا، وأهم ما جاء في اتفاق الرياض ما يلي:


1- تشكيل حكومة لا تتجاوز 24 وزيراً.


2- تقسيم الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية.


3- يقوم هادي بتعيين عدد من المحافظين للمحافظات الجنوبية.


4- توحيد القوات العسكرية التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي وضمها لوزارة الدفاع.


5- إعادة ترتيب القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية.


6- إرجاع القوات التي تحركت من مواقعها للاشتراك في المعارك في عدن وأبين وشبوة إلى أماكنها.


7- تشكيل لجنة دعم الشرعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق تحت إشراف التحالف بقيادة السعودية.


وواضح أن الاتفاق لا يخدم إلا مصالح الدول الاستعمارية، أما أهل اليمن فهم بين نار الحرب العبثية ومؤامرات الدول الاستعمارية وعملائها وأعمالها السياسية القذرة، فالاتفاقيات إنما هي استراحة محارب لترتيب قوتهم من جديد كي يستعدوا للمرحلة التي تليها، إلا أن الاتفاق لم يطبق إلا بشكل مشلول وهو معرض للانهيار في أية لحظة بسبب تباين الأهداف السياسية لأمريكا وبريطانيا.


فأمريكا الدولة الطاغية التي تعتبر نفسها شرطي العالم تريد التفرد بحكم اليمن كله وطرد نفوذ الإنجليز من كل شبر فيه، فبعد أن نجحت أمريكا في فرض عميلها الحوثي في الشمال تسعى إلى فرض حراك باعوم الموالي لها في الجنوب وإزاحة نفوذ الإنجليز، وذلك بقصقصة أجنحة المجلس الانتقالي وتحجيمه وإجبار الإمارات على الانسحاب من اليمن، ونظرا إلى أن الإمارات ومجلسها الانتقالي ونخبها وتشكيلاتها العسكرية المتنوعة هي المسيطرة على الجنوب، فبعد محاولته التي كادت أن تنجح في السيطرة على الجنوب بعد انقلابه على هادي ليكون ثابتاً في الجنوب مثلما الحوثي ثابت في الشمال، لذلك سعت أمريكا وأتباعها لإفشال خطة الإنجليز باتفاق الرياض الذي يجعل قوة المجلس الانتقالي ضمن قوة هادي وتحت إمرته، وهذا الأمر يعتبر انتصاراً لأمريكا والسعودية، وقد عبر عن ذلك محمد بن سلمان بزهو بعد توقيع الاتفاق. فالسعودية بإيعاز من أمريكا أجبرت هادي وأتباعه على قتال المجلس الانتقالي لتحجيمه وفرض الاتفاق.


أما بريطانيا فقد كانت تريد من انقلاب عميلها عيدروس، الذي تدعمه الإمارات، على عميلها هادي الذي أصبح أسيراً عند نظام آل سعود، كانت تريد أن يتفرد الانتقالي في الجنوب الذي يحتوي على أربعة أخماس الثروات النفطية في اليمن بعد أن خسرت الشمال الذي سيطر عليه الحوثيون، فالطرف المستفيد من اتفاق الرياض هم أمريكا وعملاؤها السعودية وحراك باعوم والحوثيون، أما الطرف الخاسر فهم الإنجليز وعملاؤهم الإمارات ومجلسها الانتقالي، ولذلك فإن الإمارات ومجلسها الانتقالي تحاول عرقلة الاتفاق لأنه ليس في صالح سيدتهم بريطانيا ولا يحقق مصالحها، ولذلك فإنهم وراء أغلب الاغتيالات المتكررة والمستمرة في الجنوب. أما السعودية ومن ورائها أمريكا فهي تسعى لفرض الاتفاق ونقله إلى حيز التنفيذ.


وأما الخاسر الحقيقي والوحيد فهم أهل اليمن الذين تسفك دماؤهم وتدمر بلادهم، ولذلك فإن المخرج من هذا الوضع الكارثي هو العمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي تقطع يد الدول الاستعمارية المتدخلة في شؤون أهل اليمن وتسقط أنظمتها الرأسمالية الفاسدة، وتحكم بالإسلام الذي فيه سعادة البشر كلهم وتحمله رسالة نور وهدى إلى العالم بالدعوة والجهاد.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ شايف الشرادي – ولاية اليمن

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع