الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الخلافة الطريق الوحيد للنهضة والعزة

 

 

في زمننا هذا، تتردد عبارات مثل "عاد بنو أمية"، عندما يسمعون أن هناك دعوة لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، في إشارة إلى الحقبة الأموية التي يظن بعض الناس أنها كانت ذروة المجد الإسلامي بفضل حكم بني أمية. لكن هذه النظرة السطحية تغفل عن الحقيقة الجوهرية: أن القوة والازدهار لم يكن مصدرها الأفراد أو الأنساب، بل النظام الذي حكم به بنو أمية، وهو نظام الخلافة.

 

لقد كانت الخلافة الأموية جزءاً من منظومة الحكم الإسلامي، حيث كان الحكم لله وحده. لم يكن بنو أمية يحكمون بصفاتهم العائلية، بل كانوا يمثلون دولة الخلافة التي اتبعت الشريعة الإسلامية بوصفها نظام حكم شاملاً. كان للمسلمين إمام واحد، هو الخليفة، الذي يجمع شمل الأمة ويوحد صفوفها تحت راية الإسلام. وكان هذا النظام هو الذي منح المسلمين هيبتهم ومكانتهم بين الأمم، ودفعهم نحو الفتوحات التي نشرت الإسلام في أنحاء العالم. نعم كانت هناك إساءة في أخذ البيعة ولكنهم بشكل عام كانوا يحكمون الناس بالإسلام في باقي مناحي الحياة.

 

أما اليوم أيها المسلمون:

 

- كنا أمة واحدة، فأصبحنا دويلات متفرقة!

- كان لنا إمام واحد، فأصبح لكنا حكام متعددون متحكمون في رقابنا!

- كان نظامنا الإسلام، فاستبدلت به أنظمة وضعية غربية!

- كنا ترفع شعار "الحكم لله"، والآن من أبناء جلدتنا من يردد "الحكم للشعب"!

 

إن التراجع الذي نعيشه اليوم هو نتيجة الابتعاد عن نظام الخلافة، وتبني الأفكار المستوردة مثل القومية والديمقراطية التي فرقتنا وأضعفت شوكتنا. لن يعود للإسلام مجده ولن نستعيد قوتنا إلا بالوحدة تحت راية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

لماذا نرضى بالتفرق والضعف؟ فلنتخلّ عن العصبيات الجاهلية، ونلتحق بركب الأبطال الذين يسعون لإقامة دولة الخلافة التي تُعيد لنا مجدنا، وتحفظ كرامتنا. إن خلاصنا ليس في القومية أو الطائفية، بل في العودة إلى حكم الله وشريعته.

 

فلننهض ونتخلص من غبار التبعية والضعف، ولنستجب لدعوة الحق، ونقيم دولتنا التي تضمن لنا العزة والنصر. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

إن إقامة الخلافة الراشدة هي السبيل الوحيد لاستعادة ما ضاع من عزنا وكرامتنا، وهي الكفيلة بتحقيق النصر والتمكين لنا في الأرض. فلنبادر جميعاً إلى العمل الجاد من أجل هذا الهدف العظيم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أكرم ناجي – ولاية اليمن

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع