الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نظرة على الأخبار 04-08-2023

 

 

الرئيس التونسي يعين رئيس وزراء يعادي الإسلام السياسي والخلافة

 

عزل الرئيس التونسي قيس بن سعيّد يوم 2023/8/1 رئيسة وزرائه نجلاء بودن التي كانت أشبه بموظفة لديه يلقي عليها الخطب والمواعظ وتقوم بتنفيذ ما يطلبه منها، ولم يعلن عن أسباب عزلها، إلا أن تونس تشهد أزمة اقتصادية ومالية أدت إلى نقص في بعض السلع الأساسية من الأسواق وخاصة الخبز المدعوم من الدولة. وقد صرح وزير الشؤون الاجتماعية التونسي مالك الزاهي يوم 2023/8/1 خلال جلسة مع نواب بالبرلمان قائلا: "إن عدد التونسيين تحت خط الفقر تجاوز الأربعة ملايين" أي أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم نحو 12 مليونا.

 

وعين خلفا لها المدير السابق للبنك المركزي أحمد الحشاني. وحسب تدوينات سابقة للحشاني روجها نشطاء على مواقع التواصل عقب تعيينه تشير إلى أن عقليته علمانية معادية للإسلام، فقد دافع في بعض تدويناته عن التوجه الحداثي العلماني للدولة وحرية المرأة، وانتقد دعاة الحكومات الدينية وإحياء نظام الخلافة. إذ إنه يكن عداء للأحزاب السياسية الإسلامية وخاصة التي تدعو إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وقد قدم دعمه للرئيس سعيّد في الحملة الانتخابية التي أوصلته إلى قصر قرطاج عام 2019.

 

وقال الرئيس التونسي أثناء تعيين رئيس وزرائه الجديد كما ورد على حساب الرئاسة التونسية في موقع فيسبوك "سنعمل على تحقيق إرادة شعبنا وتحقيق العدل المنشود وتحقيق الكرامة الوطنية ولن نعود أبدا إلى الوراء". علما أن الشعب التونسي أراد تطبيق دينه الحنيف في كافة مجالات الحياة، ولا يريد العلمانية ومفاسدها التي أوصلت البلاد إلى الحضيض منذ تطبيق هذا النظام الغربي الفاسد الذي جلبه المستعمر وحاول تركيزه بواسطة عملائه ومنهم الحشاني، وقد ثار الشعب ضد العلمانية وأصحابها المستعمرين وعملائهم العلمانيين. وأما العدل فإنه لا يتحقق إلا بتطبيق أحكام الشرع الإسلامي ولا يمكن أن يتحقق بالعلمانية الجائرة التي تفصل الدين عن الحياة وتجعل البشر أربابا من دون الله يحكمون حسب أهوائهم. وبالإسلام وحده تعود الكرامة والعزة والحياة الطيبة إلى أهل تونس وإلى كافة المسلمين.

 

 

----------

 

حكومة طالبان تفقد أوراق الضغط على أمريكا وتقع تحت ضغوطاتها

 

أدلى وزير خارجية إمارة طالبان المولوي أمير خان متقي تصريحات في لقاء مع الجزيرة يوم 2023/8/2 بعدما ترأس وفدا من إمارته ضم ممثلين من وزارة المالية وبنك أفغانستان في مباحثات مع وفد أمريكي مؤلف من 15 شخصا برئاسة توماس ويست ممثل واشنطن الخاص لأفغانستان جرت على مدى يومين في العاصمة القطرية الدوحة واختتمت يوم 2023/7/31. فذكر فيها تأكيد الإمارة أنها "لن تسمح باستخدام أراضيها ضد الآخرين بمن فيهم الولايات المتحدة"، علما أن ذلك كان من الشروط التي اشترطت على حركة طالبان عندما عقدت اتفاقية مع أمريكا عام 2020 للانسحاب من أفغانستان. وهذا الشرط مخالف للإسلام، وتأكيد استمرار هذه السياسة يجعل أفغانستان محاصرة وتحت الضغط الأمريكي لأنها بهذا الشرط تفقد كل أوراق الضغط على أمريكا ولا تخيفها.

 

وطالب أمير خان متقي أمريكا برفع العقوبات عن أفغانستان وحل قضية الأموال المجمدة لديها. وقال بيان صادر عن الخارجية الأفغانية: "لقد تمت مناقشة بناء الثقة بين الجانبين، واتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، وإزالة القائمة السوداء والعقوبات الأمريكية وتحرير الودائع المصرفية في أفغانستان، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في أفغانستان ومكافحة المخدرات وحقوق الإنسان". وهذا استجداء من حكومة طالبان لأمريكا يجعلها تحت ضغطها. ولهذا قالت وزارة الخارجية الأمريكية "إن وفدها أبدى انفتاحه خلال محادثاته في الدوحة على استمرار الحوار مع حركة طالبان التي تقود الحكومة الأفغانية وإن الوفد أثار خلال اللقاء أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان وطالب بالإفراج عن أمريكيين محتجزين في أفغانستان". فأمريكا تستعمل أوراق الضغط على أفغانستان لتخضعها لها حتى تكون تابعة لها أو سائرة في فلكها.

 

----------

 

تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في لبنان وأمريكا تبدي قلقها

 

تجددت الاشتباكات يوم 2023/8/2 في مخيم عين الحلوة وبلغ عدد القتلى نحو 12 وعدد الجرحى نحو 60 شخصا، وذلك بعد هدنة دامت 24 ساعة. وقد اندلعت هذه الاشتباكات يوم 2023/7/29 بين منظمة فتح وبين مجموعة أخرى يذكر أنها إسلامية. وقد أعلنت وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين عن فرار نحو ألفي شخص من المخيم.

 

ويقدر عدد سكان المخيم ما بين 50 إلى 70 ألفا محرومين من كافة الحقوق الإنسانية للعيش، حيث يفرض النظام اللبناني عقوبات مشددة عليهم، ولا يسمح بدخول مواد للبناء إلى المخيم، ولا يسمح لأبناء المخيم وغيره من المخيمات الفلسطينية ممارسة مهن كثيرة. فالأوضاع في هذه المخيمات من أسوأ الأوضاع على مدى أكثر من سبعة عقود. فكانت ممارسات النظام اللبناني الجائرة ضد قاطني المخيمات الفلسطينية أشبه بممارسات النظام النازي ضد العرقيات الأخرى غير الجرمانية. علما أن لبنان هو بلد إسلامي ملك للمسلمين، وهو وفلسطين يشكلان جزءا واحدا لا ينفصل عن بلاد الشام وبلاد المسلمين الأخرى، يجب أن يعيش فيه كل مسلم بكرامة وعزة ويتمتع بكافة الحقوق كما بينت الأحكام الشرعية.

 

والجدير بالذكر أن هذه الاشتباكات بين حركة فتح ومجموعات إسلامية ليست الأولى، وإنما اندلعت مرات عديدة منذ عام 2011 حتى اليوم. وكأن فتح تحرص على هيمنتها على المخيم وتحول دون نشاط إسلاميين، علما أنها قد اعترفت بكيان يهود واستلمت السلطة الفلسطينية في بعض الأراضي من فلسطين المحتلة وتحرص على التنسيق الأمني مع كيان يهود.

 

ومن جهة أخرى أبدت أمريكا قلقها مما يجري في المخيم، فقد نقلت وكالة رويترز يوم 2023/8/1 تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر قوله: "إن الولايات المتحدة تواصل متابعة التقارير المقلقة عن تصاعد العنف في مخيم للاجئين في لبنان". فأمريكا تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة فتح وتدعم سلطتها لتنفيذ أهدافها في المنطقة.

 

 

-----------

 

أمريكا: موقفنا يتوقف على ما إذا كانت الحكومة المنتخبة ستعود إلى السلطة في النيجر

 

ذكرت وكالة رويترز يوم 2023/7/31 أن رئيس الأركان الأمريكي بحث الأسبوع الماضي هاتفيا مع قائد الجيش في النيجر التطورات وحماية الأمريكيين". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ما زالت تقيم الموقف على الأرض مشيرة إلى أن الوضع ما زال متغيرا. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية "نعتقد أن هناك فرصة محدودة للرجوع عن الانقلاب" الذي شهدته النيجر الأسبوع الماضي. وقال "إن الموقف الدبلوماسي والعسكري يتوقف على ما إذا كانت الحكومة المنتخبة ديمقراطيا ستعود إلى السلطة في الأيام المقبلة".

 

ويظهر أن أمريكا لا يهمها رجوع الرئيس بازوم الذي أطاح به الحرس الرئاسي يوم 2023/7/26 بقيادة عبد الرحمن تشياني وإن هي دعت إلى الإفراج عنه وإعادته للسلطة، إلا أنها تريد أن تتخذ موقفا حسب المتغيرات فإن أعيد إلى السلطة فسوف تقبل بذلك، لأنه يحافظ لها على مصالحها، وإن لم يعد فسوف تتعامل مع الرئيس الجديد لأنه ليس ضد نفوذها ومصالحها، بل سيخدمها، إذ عينه الرئيس السابق محمد يوسفو عميلها، واستمر على عهد محمد بازوم صديق يوسفو ورفيق دربه والذي سار على سياسته. فيظهر أن المتضرر الأكبر هو فرنسا التي تطالب بشدة بعودة بازوم إلى السلطة وتهدد بالتدخل وتدفع منظمة دول غرب أفريقيا للتدخل، إذ إن يوسفو وبازوم قد سايرا وجودها ونفوذها، ولكن الآن صارت الدعوات تشتد لطردها على غرار ما حدث في مالي التي حصل فيها انقلاب ضدها لحساب أمريكا وكذلك في بوركينا فاسو. إذ إن الناس في النيجر ساخطون عليها بسبب نهبها لثرواتهم وترك بلادهم تعاني الفقر والحرمان. ولكن يظهر أنهم لا يدركون أن بلادهم تنتقل من استعمار إلى استعمار بواسطة العملاء وأن قادة الانقلاب والسياسيين لا يملكون فكرا للنهضة بالبلاد وتخليصها من الاستعمار.

 

 

-----------

 

خلاف بين السعودية والكويت من جانب وإيران من جانب آخر على حقل الدرة للغاز

 

نقلت وكالت الأنباء السعودية يوم 2023/8/3 بياناً لوزارة الخارجية السعودية ورد فيه أن "المملكة والكويت تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في حقل الدرة للغاز الطبيعي هي ملكية مشتركة بين البلدين. وأنهما يجددان دعوتهما لإيران للتفاوض حول ترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة. وأن السعودية والكويت سيدخلان المفاوضات كطرف واحد وإيران كطرف آخر في المحادثات وفقا لأحكام القانون الدولي" بينما قالت إيران "إن لها حقا في حقل الدرة ووصفت الاتفاقية التي أبرمتها السعودية والكويت العام الماضي لتطوير الحقل بأنها غير قانونية". وقد أعلنت يوم 2023/7/30 أنها "ستسعى وراء حقوقها في حقل الدرة إذا أحجم الطرفان الآخران عن التعاون"، وذلك بعد أيام قليلة من قول وزير النفط الكويتي إن الكويت ستبدأ الحفر والإنتاج دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران.

 

وهكذا تتسارع البلاد الإسلامية المقسمة إلى تأكيد التقسيم بالدعوة إلى ترسيم الحدود بينها تحت إشراف دولي، علما أنها بلاد واحدة قسمها الاستعمار وأقام فيها دويلات يحقق من وراء ذلك مصالحه ويؤمن نفوذه. والنفط هو ملكية عامة للمسلمين كافة يجب أن تقسم عائداته عليهم جميعا وهذا يتطلب وجود دولة واحدة توحدهم وتحكمهم بالإسلام، قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ فِي الْكَلَإِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ».

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع