الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كلمة أمير حزب التحرير
إلى العاملين في إذاعة المكتب الإعلامي بمناسبة مرور سنة على افتتاح الإذاعة

 

 

إلى العاملين في إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
إني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو العزيز الحكيم، وأصلي وأسلم على رسوله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.

 

الإخوة الكرام
لقد تعهدتم هذا الوليد - الإذاعة - منذ قدومه إلى الحياة قبل عام مضى في الخامسَ عشر من شهر ربيع الآخر سنةَ أربعَ عشرةَ مائة وخمسٍ وعشرين للهجرة الموافق للثالث من حزيران سنة ألفين وخمسٍ للميلاد. تعهدتموه وسهرتم على رعايته، والكثير منكم، بل كلكم، لَم يلج هذا الباب من قبلُ، فلم تتعهدوا مثل هذا الوليد، ولَم تسهروا على رعاية نحو هذا الرضيع، ومع ذلك فقد شققتم الطريق بين الزحام، حتى وإن عثرت منكم الأقدام، فزلت هنا ووقعت هناك، لكنكم بفضل الله قمتم ونهضتم، وبدعوة الحق صدعتم، وانتقل الوليد على أيديكم من الـحَبْو إلى الوقوف أو كاد، وأصبح اقترابُه من العَدْوِ بعد الـحَبْوِ في ازدياد حتى لكأنه يوشك أن يبز أقرانه رغم قلة ذات اليد ونقص التِّقانة.

 

أيها الإخوة
إني أدرك أنكم تتعبون فوق التعب، وتتجشمون المشاق لتُخرجوا عملاً ناجحاً، متقَناً حسناً. إني لَم أنس ذلك التقي النقي بإذن الله الذي شغله عمله في الإذاعة عن مولوده الجديد الذي هلَّ بالخير وأطلَّ إلى الحياة تلك الليلة، كما لَم أنس ذلك الذي أرهقته الحياة لتشعب فروعها، فطلب الإعفاء لكننا ألزمناه البقاء على كره منه، فسمع وأطاع واستمر على خير ما كان. كذلك لا أنسى الجهود الجبارة التي تبذلونها في ظروف صعبة، ومشاكلَ جمة، لعدم الخبرة وقلة المال، يضاف إلى ذلك نقص الوسائل والأجهزة الفنية اللازمة لمثل هذه الأعمال.

 

إني أدرك ذلك، أيها الإخوة، ومع ذلك أقول إن الشدائد هي مِحك الرجال، وأنتم بحق الرجال الرجال الذين نفخر بهم ونعتز، وبخاصة ونحن نجد أن الأداء يتحسن والأخطاء تقل باستمرار، وأصبحنا نلمس في الموقع ازديادَ عدد الزوار، وهاتان علامتان شاهدتان لكم بالخير. فما دام الأداء يتحسن والتحرك مستمر دون سكون، والمقبلون عليكم يكثُرون ولا يقلّون، فإن أمرَكم بخير، بارك الله فيكم وبكم.

 

وأخيراً أيها الإخوة، فإني لأرجو الله سبحانه أن لا تصل هذه السنةُ التي نستقبلها إلى نهايتها إلا وقد شبَّ الوليد، ونطق بلسان فصيح معلناً: الله أكبر، لقد تحقق وعد الله سبحانه، وتحققت بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادت الخـلافة على منهاج النبوة، فتُذرف الدموع من مقلتها فرحاً وسروراً، وتشرئبُّ الأعناق إلى بارئها حمداً وشكوراً، وتُخرِج الأرض كنوزَها وتُنـزِل السماءُ بركاتِها، وتطمئن القلوب وتنشرح الصدور، وتعود الأمة خيرَ أمة أخرجت للناس، صرحُها عالٍ وبنيانُها شامخ، مغروسةٌ في أعلاه راية العُقاب: راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

{إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

في الخامسَ عشرَ من ربيعٍ الآخر سنة 1426 ألف وأربع مئة وست وعشرين للهجرة
الموافقِ للثالث والعشرين من أيار 2005م سنة ألفين وخمس للميلاد

 

 

 

أخوكم
أمير حزب التحرير
عطاء بن خليل أبو الرشتة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع