مسيرة حزب التحرير في إسلام أباد- باكستان "
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلمون في باكستان !
إن التهديدات والاتهامات الهندية لباكستان في الهجوم على بومباي، ودور الهند في حالة الفوضى والنزاع الحالي في باكستان يؤكد على أن الهندوس لن يكونوا يوماً أصدقاءً للمسلمين بل إنهم لن يدخروا فرصة لإيذاء المسلمين.
أيها المسلمون في باكستان!
إن قوتكم ليست مستمدة من المعتدين الهندوس ولا من تسليم أنفسكم لأمريكا التي سرعان ما تتخلى عنكم عند أهون شدة.
بل مكمن قوتكم في إقامة دينكم العظيم من خلال دولة الخلافة الإسلامية. فتذكروا بأن الخلافة هي التي أرسلت محمد بن القاسم وجيشه للرد على الاعتداءات الهندوسية، وإقامة قاعدة للحكم بالإسلام في المنطقة، واليوم الخلافة هي من ستوحد الأمة تحت راية أقوى وأعظم دولة في العالم، صاحبة الجيش القوي، وذات العدد السكاني الكبير، والأراضي الشاسعة ومصادر الطاقة، أكثر من أي قوة عالمية، والخلافة هي التي ستخلص المنطقة مرة أخرى من ظلم الهندوس.
أيها المسلمون في القوات المسلحة! يا أحفاد محمد بن القاسم!
لقد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح الهند ورتب على فتحها الأجر العظيم، وقد وردت هذه البشارة في أحاديث عدة. فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله " وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْهِنْدِ، فَإِنْ أَدْرَكْتُهَا أُنْفِقْ فِيهَا نَفْسِي وَمَالِي فَإِنْ أُقْتَلْ كُنْتُ مِنْ أَفْضَلِ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ أَرْجِعْ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرَّرُ" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنْ النَّارِ، عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام" .
فبمجاورتكم للهند وقدرتكم على تغير الحال في أقوى بلد من البلدان الإسلامية "باكستان" بين عشية وضحاها تمتلكون فرصة ذهبية لتنفيذ بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحصلوا على الثواب الذي أعده الله سبحانه وتعالى لمن يفتح الهند.
ولكن هذا لن يحصل إلا بإقامة دولة الخلافة التي تقوم سياستها الخارجية على حمل رسالة الإسلام للعالم أجمع. فلماذا لا تعطون النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة؟ ألا تطمعون أن تكونوا مثل الصحابة الكرام من الأنصار، فتعطوا النصرة لإقامة دولة الإسلام ؟ ألا تتوقون للريح الباردة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : "أطيب ريح في الأرض الهند"؟