- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
السمع والطاعة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، سَمِعْتُ جَرِيرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» (صحيح البخاري 2073).
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الأثر عن جرير رضي الله عنه يخبر بما عقد عليه المسلمون بيعتهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما يرشد بكيفية التعاقد بين المسلمين وخليفتهم.
فكانت بيعتهم على شهادة الإسلام، والإقرار بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام والإذعان والتصديق بما جاء به من السنة المباركة والهدي، للتطبيق العملي لكل الأحكام الشرعية.
ويكمل الأثر بأن المسلمين بايعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام على إقامة الصلاة، وهنا قد يُفهم أنها ركن من أركان الإسلام وهي العبادة المخصوصة في الإسلام ويُفهم أنها بمعنى تطبيق الأحكام الشرعية التي شرعها الله سبحانه وتعالى. أما السمع والطاعة فهو التسليم الكامل بأحكام الله وعدم إشراك معه أحدًا في الحكم، كالعقل وصنائعه. وآخرها التناصح بين المسلمين، وهذا يقتضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو من حق الأخ على أخيه، بأن يرشده إلى الصواب ويعينه على الحق وينصره على الباطل،
الله نسأل أن يعيننا على طاعة الله تعالى والاستقامة وأن نكون خير خلف لخير سلف، اللهم آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله