- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
تجديد الإيمان والالتزام بالأحكام
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جَدِّدُوا إِيمَانَكُم»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟ قَالَ: «أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ». رواه أحمد برقم 8508.
أيّها الأحبة الكرام:
إن الإيمان له بداية ولكن لا نهاية له، إذ أن الإيمان هو معرفة الله عزّ وجلّ، ولا نهاية لكمال الله ولا نهاية لمعرفته سبحانه. فمن كان مؤشر الإيمان عنده مرتفعا فليحافظ عليه، بل وليسعَ في زيادته، ولكن كيف يزيد المؤمن إيمانه؟ والجواب: بالعلم والعمل، نعم بالعلم بكتاب الله سبحانه وبسنة نبيّه عليه الصلاة والسلام، فعلى المسلم أن يجعل حياته في طلب العلم، إذ كيف يعمل من لا يعلم؟! ومن ظن أنه قد علم فقد جهل.
أيها المسلمون:
إن ما تحتاجه الأمة هذه الأيام أكبر من أن تقف عند بعض المعارف والعلوم، فهي تحتاج إلى حقيقة العلم بكتاب ربها سبحانه وإلى العلم بسنة نبيّها، فكم من أبناء هذه الأمة اليوم؛ وممّن نذر نفسه للعمل على تغيير واقعها من جماعات وأحزاب يعلم أن طريقة رسولنا صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة قطعية بمراحلها؟ وكم من أبناء هذه الأمة تلبس بالعمل وفق هذه الطريقة لتغير الواقع والدار؟ وكم من أبناء الأمة اليوم يحتاج إلى تجديد الإيمان وفق لا إله إلا الله، فلا يحيد عن الفكرة والطريقة؟
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم