- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريحات ترامب بشأن تهجير أهل غزة تعري أنظمة العمالة التي تحكم بلادنا
الخبر:
قالت قناة الحرة على موقعها الأربعاء 2025/2/5م، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، توقع أن تقدم مصر والأردن الأراضي اللازمة لنقل سكان قطاع غزة إليها. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء يهود: "بالرغم من الرفض المبدئي، أعتقد أن ملك الأردن والرئيس المصري، سيفتحان قلبيهما ويعطياننا الأراضي التي نحتاج إليها لكي يتمكن الأشخاص من العيش بتناغم وسلام". وأضاف: "لدينا فرصة اليوم لكي نحقق إنجازا مذهلا. لا أريد أن أبالغ، لكن قطاع غزة يمكن أن يكون ريفييرا الشرق الأوسط". وأضاف: "الأهم من ذلك أن الشعب الذي عانى في قطاع غزة، يمكنه أن يعيش بسلام في وضع أفضل بكثير".
التعليق:
أثار تصريح ترامب هذا موجة من الغضب والرفض، إذ يعكس حجم التآمر على أهل فلسطين، وسعي ترامب إلى تنفيذ مخطط تهجيرهم من أرضهم. هذا الطرح ليس جديداً، بل هو استمرار للمشاريع الاستعمارية التي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين، وإقامة كيان ليهود خالٍ من الفلسطينيين.
إن الدعوة إلى توطين أهل غزة في مصر أو الأردن هي امتداد لمشاريع سابقة سعت إلى تفريغ الأرض المباركة من أهلها، بدءاً من نكبة 1948 مروراً بمشاريع التوطين المختلفة التي طُرحت خلال العقود الماضية. هذه المؤامرات لم تتوقف، وها هي تُعاد اليوم على لسان ترامب بذريعة تحقيق السلام.
إن تلميح ترامب بأن السيسي وعبد الله الثاني "سيفتحان قلبيهما" لمنح الأراضي لإعادة توطين الفلسطينيين، يكشف مدى ارتهان هؤلاء الحكام لإرادة أمريكا، واستعدادهم للمشاركة في تنفيذ المخططات الغربية مقابل بقائهم في السلطة.
إن فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي أرض مباركة أوجب الله على المسلمين حمايتها والدفاع عنها. فلا يحق لأي حاكم أو جهة أن تتنازل عن شبر منها أو أن تسمح بتهجير أهلها منها. وهي أرض خراجية تعود ملكيتها لكل الأمة وليست ملكا لأهل فلسطين ولا لأهل غزة ولا لمن يتنازلون عنها ليهود، والواجب على الأمة هو تحريرها كاملة من يهود. إن الجيوش التي تمتلكها بلادنا اليوم وعلى رأسها مصر، والتي ينفق عليها المليارات، يجب أن تتحرك لنصرة أهل فلسطين، وإزالة كيان يهود من جذوره. فهذه هي مسؤوليتها الحقيقية، وليس حماية العروش والحدود التي رسمها الغرب.
إن حل قضية فلسطين هو تحريرها كاملة من يهود، ويبدأ بتحرير القاهرة، وتحرير القاهرة يعني اقتلاع نظام العمالة والخيانة الذي يحكم مصر ويكبل أهلها، ويعني تحرير جيشها من قبضة الغرب واستعادته ليكون سلاحا للأمة لا سلاحا موجها نحوها فيكون درعا للأمة كما كان زمن صلاح الدين والمظفر قطز والظاهر بيبرس.
يا أجناد الكنانة: إنكم مسؤولون أمام ربكم جل وعلا عن كل ما أزهق من أرواح أو أريق من دماء، وما أصاب إخوانكم على يد يهود بينما تقفون موقف المتفرج، وسيتعلق في رقابكم أهل الأرض المباركة أمام الله، ويسألونكم عن سبب خذلانكم لهم فجهزوا جوابكم فالأمر جد لا هزل وإنها جنة أو نار، نعيم أو جحيم فاختاروا لأنفسكم، أو سارعوا إلى اقتلاع الكيان الغاصب وقبله كل ما يمنعكم من ذلك ويشارك في التآمر على أهلنا هناك، بدءا من نظام العمالة الذي يحكمكم فاقتلاعه واجبكم ونصرة المخلصين العاملين لتطبيق الإسلام واجبكم، فقوموا بما أوجب الله عليكم عسى الله أن يكتب الفتح بكم والنصر على أيديكم فتكونوا من المفلحين.
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْـمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود الليثي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر