الجمعة، 22 شعبان 1446هـ| 2025/02/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ملة الكفر واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ملة الكفر واحدة

 

 

 

الخبر:

 

أعرب رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو السبت عن تقديره "للدعم المطلق" من رئيس أمريكا دونالد ترامب لقرارات كيانه بشأن قطاع غزة بعد إتمام جولة التبادل السادسة للأسرى والمعتقلين مع حركة حماس.

 

التعليق:

 

أولاً: لقد صرح ترامب قائلاً: "إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة، بموجب خطته، التي تقضي باستيلاء الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني".

 

وسبق لهذا الرئيس المسكون بعقلية الميول الدينية فيما يتعلق بنبوءات الجماعات النصرانية الإنجيليّة المتعلقة بنزول المسيح وحرب هرمجدون، وينطلق في مواقفه من مصالح الولايات المتحدة مسكونا بتلك العقلية الصليبية الحاقدة سواء أكان بالاعتراف لكيان يهود بضم القدس والجولان وتوسعة الكيان بضم مناطق "ج" التي تشكل 60% فيما تبقى من الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين من بلدهم كشكل آخر من أشكال الحرب على الإسلام وأهله، ولا يقف ترامب عند هذه الأمور بل في جميع قضايا المسلمين.

 

ثانيا: من الواضح أن سياسية ترامب ستكون بمزيد من التهويد لمصالح يهود وذلك لاسترضاء نتنياهو وفريقه وقد بدا هذا واضحا حين سمح بتزويد الكيان ببعض صفقات السلاح الضخمة والمدمرة والخطيرة ومحاولة إعطاء يهود الفرصة لتحقيق كل ما يريدونه محاولا إنهاء القضية الفلسطينية على حساب المسلمين.

 

تقول ميمي بير، وهي مستشارة اتصالات وعلاقات عامة في شركة في الكيان مهاجمة أوروبا بالإشارة إلى أن "استقبالها للمهاجرين المسلمين أعاد تشكيل مدنها، وأن سياسة التسامح التي اتبعتها في البداية، تحولت إلى استسلام، مع عدم رغبة العديد من الحكومات الأوروبية في مواجهة التطرف داخل حدودها"، وأن تلك الحكومات "استسلمت للحسابات السياسية".

 

وترى ميمي بير أيضا أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تمثل بالنسبة لكيان يهود وللعالم، تطوراً إيجابياً، في مقابل أوروبا التي تصوّر الفلسطينيين "الإرهابيين" كمقاتلين من أجل الحرية، بينما تصف جيش يهود بـ"قوة الإبادة الجماعية".

 

ثالثا: هذه الحرب تبين لنا أن كيان يهود ليس وحيداً في المعركة وإنما خلفه تحالف كبير من دول الكفر تقوده الولايات المتحدة بغض النظر عن كل ما يحصل من مجازر وإبادة جماعية، فالعلاقة بين دول الكفر عضوية ولا فكاك منها، والتزام أمريكا بحماية كيان يهود ودعمها له مسألة تستقر عميقا في العقل السياسي الأمريكي وذلك يشمل الغطاء الممنوح لكيان يهود.

 

وختاما: برغم هذا الطاغية ولصيقه المجرم نتنياهو فإن النصر للإسلام مهما كانت الآلام والتضحيات، وقد كان حال المسلمين الأوائل إذا تباطؤوا النصر راجعوا أنفسهم، وفتَّشوا عن الذنوب والعيوب؛ ليقينهم بأنّ وَعْد الله لا يتخلَّف أبداً، فإذا لم ينتصروا فقد يكون ذلك بسبب ذنوبهم، ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. وأي ذنب وجريمة في حق المسلمين ودولة الإسلام غائبة وكتاب الله معطل وسنة رسوله ﷺ؟! ولو كان للمسلمين دولة لما تجرأ الكفار عليها. فهل تعي الأمة الإسلامية خطورة غياب دولتها وتعمل لها فترفع عن نفسها الذل والهوان؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الحكيم عبد الله

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع