السبت، 15 رمضان 1446هـ| 2025/03/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الوعي على حقيقة مساعدات حصان طروادة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الوعي على حقيقة مساعدات حصان طروادة

 

 

الخبر:

 

استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بمكتبه وفد منظمة المحفظة السامرائية الأمريكية برئاسة القس فرانكلين غراهام، وأعرب البرهان عن تقدير حكومة السودان لجهود المحفظة التي تعمل في السودان منذ سنوات طويلة.

 

من جانبه أكد القس فرانكلين غراهام عن سعادته بزيارة السودان مشيدا بمجهودات الحكومة السودانية في تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية للمحتاجين، مبيناً أن منظمة المحفظة السامرائية الأمريكية ظلت تعمل بالسودان لمدة 30 عاماً وتقدم خدماتها في كافة أنحاء البلاد. وإضافة إلى أن اللقاء تطرق للأنشطة والبرامج التي يمكن أن تقدمها المنظمة في المستقبل في مختلف القطاعات، لا سيما القطاع الصحي. مشيرا إلى التعاون المثمر بين المنظمة ووزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية. وأوضح القس فرانكلين غراهام في ختام حديثه أن اللقاء كان فرصة لتبادل الأفكار والمعلومات والرؤى بشأن العمل الإنساني. (وكالة السودان، ١٠ آذار/مارس ٢٠٢٥)

 

التعليق:

 

قد يرى البعض أن ما قام به رئيس مجلس السيادة، يصب في مصلحة أهل السودان المحتاجين للمساعدة، وأنها سياسة رشيدة للتعاون المثمر، في وقت الحاجة الماسة، إلا أن الحقيقة أن هذا اللقاء يكشف عن حقائق لا بد من جلائها:

 

أولا: لقد كشف الله تعالى عالم السر والجهر، نفسية أهل الكتاب فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ فهلا عقلنا وعلمنا أنهم لا يساعدوننا إنما يألوننا خبالا.

 

ثانيا: أن يلتقي حاكم للمسلمين بنصراني يقوم بعمل يسمونه (إنسانياً) ربط على الدوام عبر التاريخ، بممارسة التبشير فهذا يصب في الوقوف في كفة أعداء الإسلام والمسلمين.

 

ثالثاً: لا يخفى على أحد سعي دول الغرب لإذلال وإخضاع إرادة المسلمين، ليكونوا دائما تحت وصايتها يأتمرون بأمرها، ويسيرون وفق نهجها وسياستها الاستعمارية، فعندما تسلم لهم مفاتيح البلاد تحت مسمي المساعدات الإنسانية فهذا ليس في مصلحة أهل البلاد فقد عرفت مداخلهم ومخارجهم وأصبحوا في يد ألد الأعداء.

 

أخيراً، قطعا إن المساعدات المسماة إنسانية هي في حقيقتها حصان طروادة الذي يخفي تنازلات من الحكام، مقابل مساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع، من أجل تسويات هنا وهناك، على حساب دماء الأبرياء لإبقاء هيمنة أمريكا على بلادنا وفق عملاء يتوارثون ويتعاقبون على الحكم لنهب ثرواتنا تنفيذا لأوامر أسيادهم ولإبقاء الأمة الإسلامية في سبات عميق لتستحيل نهضتها من جديد.

 

إن الحرب على الإسلام والمسلمين التي تستعر بأشكال وألوان مختلفة، تحتاج لحاكم يملك وعيا سياسيا على الأحداث، ويستند إلى عقيدة الإسلام العظيم وحده، ينتقل بنا من الضعف والهوان والاستسلام والخضوع، إلى الرفعة والنصر المؤزر، ورضا الرحمن.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع