- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
البزنس قبل السياسة
الخبر:
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يدرس تعيين الملياردير الفلسطيني الأمريكي بشار المصري لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، في إطار رؤية اقتصادية لإعادة إعمار المنطقة.
ووفقاً للصحيفة، فإن المصري لم يكن مجرد اسم طُرح فجأة، بل كان يعمل كمستشار سري ومقرب من آدم بوهلر، مبعوث ترامب لشؤون الرهائن، الذي يقود تحركات مكثفة لإيجاد حل سياسي واقتصادي لما بعد الصراع في غزة.
التعليق:
وفقاً للمصادر الدبلوماسية التي نقلت عنها الصحيفة، فإن بشار المصري لم يكن بعيداً عن دوائر صناعة القرار الأمريكية فيما يتعلق بغزة، بل كان على مدى أشهر يسافر على متن طائرته الخاصة مع بوهلر إلى الدوحة والقاهرة وعواصم إقليمية أخرى، حيث جرت لقاءات حول الرهائن وقضايا أخرى شديدة الحساسية. ليس هذا فحسب، بل كان المصري حاضراً في بعض هذه المباحثات، رغم حفاظه على موقف متحفظ، ما يعكس عمق علاقته بالملف.
وبحسب الصحيفة فإن المصري ليس "مجرد ملياردير فلسطيني ناجح"، فهو مهندس مشروع روابي، وهي مدينة فلسطينية أنشئت من الصفر بعد أن استطاع المصري جذب استثمارات ضخمة للمشروع بعضها من مستثمرين من كيان يهود، ما يعكس طبيعة علاقاته المتشابكة في المنطقة. وأهل فلسطين يعرفون ما هي روابي، فهي إحدى أهم مراكز الفساد والإفساد، وحفلات الرقص والغناء والفجور المستمرة فيها أحد الشواهد على المراد إيصال الناس إليه!
فالمصري يتبنى رؤية "البزنس قبل السياسة"، وهذا ينسجم مع نهج ترامب في تحويل غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، وبالتالي فهو مرشح قوي، خاصة وأنه ليس محسوبا على حماس أو السلطة الفلسطينية.
وينقل عن المصري مقولته الشهيرة: "إذا كنا قادرين على بناء مدينة، فإننا قادرون على بناء دولة".
فأي دولة تلك التي يراد بناؤها؟ وأي مصير ينتظر غزة العزة وقد تخاذل حكام المسلمين وجيوشهم عن نصرتها وهي تلقى في أيدي أصحاب "البزنس"!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى