خبر وتعليق مشكلة الاستخدام غير القانوني للأسلحة أمريكا الرأسمالية تصارع ضد العواقب وليس ضد السبب الحقيقي (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
أصيب شخص واحد بجروح نتيجة لإطلاق النار في حرم جامعة سافانا (جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية). وقع الحادث في وقت متأخر من مساء يوم الخميس.
\n
\n
وقد تم إغلاق الحرم الجامعي لعدة ساعات بسبب مخاوف أمنية، بينما طلب من الطلاب البقاء في غرفهم حتى يتم توضيح جميع التفاصيل. وقد قال أحد الشهود:
\n
\n
\"كنا نأكل وبدأوا القتال بدون مقدمات ثم أخرج أحدهم مسدسا وأطلق النار عليه\".
\n
والجدير بالذكر أنه من قبل يومين كان الأمريكيون مصدومين بعد خبر مقتل المراسلة والمصور على الهواء على يد زميل سابق لهما.
\n
وأبرزت هذه الأحداث النقاش حول الحوار الوطني الجاري في السيطرة على السلاح. (المصدر: يورو نيوز)
\n
\n
التعليق:
\n
تورد وكالات الأنباء في كثير من الأحيان تقارير عن حوادث استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة حيث قتل أو جرح عشرات الناس.
\n
إن إطلاق النار في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا (16 نيسان/أبريل 2007، تم مقتل 33 شخصا، 25 جريحا)، وإطلاق النار عام 2012 في أورورا (20 تموز/يوليو 2012، قتل 12 قتيلا، وأصيب 58)، وإطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية (14 كانون الأول/ديسمبر 2012، 28 قتلوا وأصيب 2)، وإطلاق النار في مدرسة ماريسفيل الثانوية (24 تشرين الأول/أكتوبر 2014، قتل 4 وأصيب 1)، لهي قائمة لبعض الحوادث المماثلة التي حدثت في السنوات الماضية.
\n
ينبغي أن نذكر أن جميع التقارير عن مثل هذه الحوادث تؤدي فقط إلى إدراك وجوب النقاش الوطني حول السيطرة على السلاح. إن معارضي وضع أي قيود (على السلاح) يتمسكون بالحق في حيازة السلاح الذي يكفله الدستور الأمريكي.
\n
لا أحد يريد أن يعترف بأن المشكلة الحقيقية لا تكمن في نوع الأسلحة النارية التي استخدمت وكيف حصل القتلة عليها، ولكن المشكلة فيما هو السبب الذي أجبرهم على التصرف بهذه الطريقة.
\n
لا أحد يعترف أن أحدا من القتلة قبل أن يقتل 20 طالبا في سن 6-7 قد قام بقتل أمه.
\n
وفي حادث آخر قام صبي يبلغ من العمر 14 عاما بإطلاق النار على 5 طلاب (اثنان منهم أبناء عمومته) وذلك بسبب رفض إحدى الفتيات (التي أطلق النار عليها) الخروج في موعد معه.
\n
الجميع ينظر إلى حرية تداول الأسلحة كمشكلة، ولكن المشكلة في الحقيقة تكمن في الأيديولوجية الرأسمالية والحريات التي تدعو لها.
\n
إن \"المثل العليا\" للرأسمالية مع الترويج المستمر للإباحية والنفعية والشهوة قد تربى عليها جيل من الناس حتى من هم في سن الأحداث يقومون بقتل زملائهم، وزملاء الدراسة والأقارب وكأنه السبيل الوحيد لتحقيق الذات.
\n
هذه \"المثل\" المعبأة تؤدي إلى تجريد المجتمع كليا من الإنسانية وإضعاف القيم الأخلاقية كالأسرة والبشرية والقيم الأخرى..
\n
عدم الرغبة في انتقاد مفهوم الحريات، الذي يشكل قاعدة مبدأ الرأسمالية، يوجه كل المناقشات بعد هذه الحوادث لمناقشة السيطرة على السلاح، في حين أن الدوافع الحقيقية للقتلة والأسباب الحقيقية تختفي على خلفية هذه المآسي.
\n
هذا هو الكيان الرأسمالي، الذي يتصارع مع العواقب، ولكن ليس مع السبب الحقيقي. على سبيل المثال، في حين يتصارع مع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، هذه الأيديولجية تعين الكثير من المال لإيجاد لقاح لهذا الفيروس، ولكنها لا تكافح السبب الحقيقي الذي هو الاختلاط الجنسي.
\n
ومثال آخر، المعاناة من الفقر في الرأسمالية تعني زيادة الإنتاج (الموارد المحدودة - نظرية الحاجات غير محدودة). في حين الحل لهذه المشكلة هو فقط بتبني نظام اقتصادي متوازن والذي سيقوم بالتوزيع العادل بين جميع فئات المجتمع.
\n
وبالتالي، بدلا من اعتماد السيطرة على السلاح، فإن على الولايات المتحدة رفض النظام الرأسمالي، والذي هو السبب الرئيسي لمثل هذه الحوادث، عندما يتعرض الناس للقتل.
\n
إن الحل لمثل هذه المجازر هو تعزيز قيمة الحياة البشرية، والمسؤولية تجاه الخالق للأعمال التي نقوم بها، عدم الاعتراف بانتهاك حياة شخص ما، فضلا عن تعزيز قيم الإنسانية والأخلاقية والأسرية. كل هذا لا يمكن القيام به حتى يتم إلغاء النظام الرأسمالي نفسه، لأنه يصارع الإنسانية في حين أساس هذه العقيدة هو السعي وراء الربح الكاذب.
\n
فقط إلغاء الأيديولوجية الرأسمالية واستبدال نظام الخلافة على منهاج النبوة بها يمكن أن يحقق لكل الإنسانية الازدهار الحقيقي والرفاه. وخلاف ذلك فسيكون محكوماً على البشرية جمعاء تسلسل لا نهائي من هذه الحوادث، والتي ستزداد وتيرتها من سنة إلى أخرى.
\n
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فضل أمزاييف
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا