خبر وتعليق عدو الله السيسي يورط جيش مصر بدماء أهلهم في الشام
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
الأمة اليوم - القاهرة: كشف فريق متقاعد بالجيش المصري عن إرسال القوات المسلحة المصرية لسفينة محملة بمعدات عسكرية لمشاركة نظام بشار الأسد في قمع الشعب السوري.
\n
جريدة الجزيرة - الرياض: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك جيداً المخاطر الموجودة في الشرق الأوسط، ولا سيما تلك التي تتعلق بالإرهاب. وقال: \"إن الجيش المصري لم ولن يدخل في مؤامرات ولا يعتدي على أحد..\".
\n
التعليق:
\n
سألته: ما الذي أتى بك إلى الشام هنا وأنت رجل تدير شركة ناجحة في مصر ولا ينقصك في حياتك أي شيء مادي؟ أجابني ذاك الشاب المصري الذي التقيته صدفة في ربوع الشام: \"هؤلاء الرويبضات المجرمون أمثال السيسي الذين أدموا قلوبنا بنذالتهم حين وقفوا مع الجلاد بشار ضد الأمة.. أحيوا فينا من خلال اصطفافهم مع النظام العالمي ضد أهل الشام أننا أمة واحدة من دون الناس لذلك لن يهنأ لنا عيش إلا بخلعهم وعودتنا أمة واحدة في ظل دولة إسلامية واحدة!\". يقول تعالى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
\n
لم يبق عميل ولا خائن ولا نذل من حكام العرب والمسلمين والعالم أجمع إلا وتورط بدماء المسلمين في الشام. وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين شبهنا بالقصعة التي تداعى عليها الأمم رغم كثرتنا، وها هي الأمم تتداعى على ثورة الأمة في الشام ويستعمل رويبضاتها كل ما في أيديهم المجرمة من أسلحة وأدوات ووسائل لقتل الناس ولتدمير البيوت ولحرق الأمل في قلوب الذين قاموا للتغيير وقالوا ربنا الله ثم استقاموا.
\n
فلم يعد تصنيف ثورات الأمة عند جلاديها إرهاباً فقط بل صار حكامها فجأة أوصياء عليها وحماة للغرب ولمصالحهم ضد تحركات الأمة، فتغيرت نغمة السياسة المصرية من مؤيدة لثورة الشام في ظل الرئيس المسكين مرسي الذي كان لقمة سائغة بيد رجالاته الذين وصفهم بأنهم \"مثل الذهب\"، فأصبحت معادية للثورة ولمن قام بها لا بل وتقف بكل قوة مع طاغيتها بشار الأسد، فها هي تتكشف فضيحة مد نظام القتل والإجرام في دمشق بأسلحة قادمة من مصر! تفتك بمن تبقى منهم على الأرض بعد أن تكشفت قبلها فضيحة إرسال فرقة محاربة من الجيش المصري تقاتل مع مجرمي الحرب في جيش بشار.
\n
نعم، لم يعد لأمتنا الإسلامية خيار! فإما التغيير وإما التدمير. هكذا اختصر الطاغوت بشار المعادلة العالمية حين وصف قمعه للثورة وقتل الناس وحصد أرواح النساء والأطفال خاصة، بأنها بالنسبة له حرب وجود ضد الذين لا يريدون نظامه العلماني المجرم، وأنه ينسق في ذلك ويتعاون مع كل العالم وعلى رأسهم شقيقه في الإجرام السيسي. لكن نسي هؤلاء الأقزام قول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾. نسوا أن سلاحنا أقوى وأمضى من أسلحتهم، وحق لهم أن ينسوا ذلك لتحقيق قوله تعالى: ﴿نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ﴾. فبشراك يا أمة الإسلام بتحقيق وعد الله لك بالنصر والتمكين رغم أنف أوباما وبوتين وبشارهما وسيسيهما.
\n
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
\n
\n