الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق "الجامعة العربية" في خدمة مشروع عدم انعتاق المسلمين وتحررهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


أفاد موقع وكالة الأناضول للأنباء‫ يوم الأحد 2015/08/16 \"أنه تم الاتفاق من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأردن (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، على عقد اجتماع طارئ (غير عادي) على مستوى المندوبين الدائمين بعد غدٍ الثلاثاء؛ لمناقشة كافة المستجدات على الساحة الليبية على خلفية توغل تنظيم الدولة \"داعش\" في مدينة سرت الليبية (شرق طرابلس).\"‬

\n


وكانت قد أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، الجمعة الماضية، أن \"حصيلة جرائم الإبادة الجماعية، التي ارتكبها تنظيم داعش، ضد سكان مدينة سرت، بلغت أكثر من 30 قتيلاً مدنياً\"، كما اتهمت مجلس الأمن الدولي بـ \"السكوت عن مجازر التنظيم في المدينة\".

\n


التعليق:

\n


قبل يوم من قرار الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد اجتماعها المعلن، تحصل مجزرة مروعة في دوما الشام في وضح النهار بواسطة عدة غارات من الطيران الحربي في سوق مكتظة بالأطفال والنساء والشيوخ فتحصد أرواح أكثر من مائة وعشرين بريئا تحولت أجسادهم إلى أشلاء تناثرت بين ركام المباني والأرصفة والطرقات، واختلطت لحومهم الممزقة بخضار وفاكهة السوق الملقاة على الأرض والمتناثرة في كل مكان.

\n


أمام هذه الفاجعة المروعة والمثبتة بالأفلام والصور والمنتشرة في كل مكان، وأمام القتل والانفجارات والإعدامات، وبالرغم من أن التدمير يطال كل شبر من أرض الشام في كل يوم، فإن الأمانة العامة بأعضائها ورئاستها الأردنية تتعامى عن كل هذه المجازر وتدعي الأولوية لما يحصل في سرت ليبيا، حيث يعلم القاصي والداني من يدير المعركة هناك ومن يقتل من.

\n


ورغم يقين الشعوب بأن هذه الحكومات لا تتحرك لإغاثة المسلمين أو نصرتهم، وأنها لا تنعقد لأجل شجب أو التنديد لما يحصل من مجازر في ليبيا أو سوريا أو مصر أو العراق أو من أجل فلسطين أو تونس أو غيرها... فإن أولياء نعمة هذه الحكومات من الدول الغربية الكافرة تدرك هشاشة هذه الدول وتعلم يقينا أن الشعوب الإسلامية لن تسكت لما يصيب أمة الإسلام من جرائم وقتل ودمار إلى ما لا نهاية، وأن ساعة رمي هذه الأنظمة في هاوية سحيقة قد اقترب وأن ساعة الصفر قد قربت أكثر فأكثر لقلعها كي يتحول الصراع مباشرا بين الشعوب المقهورة من حكامها والدول المستعمرة فعلا.

\n


ولأن هذه الدول لا ترغب في المواجهة وتخشى عدم قدرتها على الصمود أمام المسلمين بسبب تفسخ شعوبها وانهيار مجتمعاتها وهشاشة مبدئها القائم على المنفعة والمصلحة... فهي حريصة على المحافظة على هذه الأنظمة وتهيئ لها كل ما يطيل من عمرها وإن كلف ذلك قلع حاكم مخلص للغرب كارهٍ لأمته ولو بإهانته أو قتله أو التنكيل به. وإن ما نسمعه من إعلان عن ذهاب هذه الحكومات إلى ليبيا بحجة الـ 30 قتيلا المعلن عنهم في الخبر، فهو من أجل تبرير موقفها من عدم نصرة أهل سوريا، ولكي تعذرها الشعوب المنادية بالنجدة والإغاثة والنصرة لإخوانهم في الشام وغيرها من البلاد المقهورة المظلومة في بقاع الأرض. هذا الفعل وإلى حين تأتيها التعليمات التالية من عدو الأمة الأول بالخطوة المقبلة للتحرك من أجل تكبيل الأمة من جديد ووضع العراقيل التي تحول دون تحررها وانعتاقها فتأخذ زمام المبادرة للقيادة والريادة والعزة والتمكين لدين الله في الأرض.

\n


﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [سورة الأنفال: 36-37]

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هشام الأندلسي - أوروبا

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع