خبر وتعليق النظام المصري ينفق المليارات من أجل الدعاية لنفسه
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
ذكرت صحيفة عربي 21 الإلكترونية يوم الأحد الموافق لـ 2015/08/09 ترجمة لمقالة عن الواشنطن بوست تحت عنوان \"هدية مصر إلى العالم لا يحتاجها أحد\".
\n
وتساءلت الجريدة الأمريكية في تقريرها عن الجدوى من مشروع توسعة قناة السويس الذي تم افتتاحه في مصر الخميس الماضي، وما إذا كان العالم بحاجة لهذا المشروع بالفعل، مشيرة إلى أنه \"لم تكن هناك دراسة جدوى حكومية للمشروع، وإنما كان ناتجا عن أمر صادر عن الرئيس الجديد\".
\n
كما وكانت صحيفة لكسبراس الفرنسية قد نشرت يوم السبت الموافق 2015/08/08 م تقريراً عما إذا كانت هناك أية جدوى من مشروع توسعة قناة السويس الذي نفذ بأمر من السيسي، وأشارت إلى أن التقديرات المحايدة والمؤشرات العلمية تفند مزاعم السيسي بمضاعفة دخل القناة وأن المشروع يستحق كل هذا الاهتمام.
\n
التعليق:
\n
إن إهدار الأموال العامة في بلاد المسلمين لم يعد بالأمر المستهجن والغريب، فها هم حكام الضرار وملوك السوء من دول الخليج خاصة وباقي بلاد المسلمين عامة قد جعلوا من ثروات الأمة ملكاً خاصاً لهم ولأسيادهم من المستعمرين، يهدرونها يمنة ويسرة على شهواتهم وملذاتهم، ويتركون شعوبهم تموت جوعا.
\n
أما الجديد في الأمر فهو أن يقوم الحاكم بجمع الأموال من عامة الناس مقابل سندات حكومية واهية، من أجل القيام بمشروع ضخم زادت تكلفته عن ثمانية مليارات دولار، دون القيام بأي دراسة جدوى لهذا المشروع، لا سيما في الوقت الحالي حيث يعيش غالبية الشعب المصري في فقر وعوز مدقعين.
\n
إن الاستخفاف بالعقول واللعب بالعواطف كان ولا يزال شيمة لهذا النظام المجرم منذ أن استولى على الحكم في أرض الكنانة، فتارة نرى رئيس هذا النظام يظهر في الإعلام المسير بدور الحزين المتباكي على مصائب الشعب، وأخرى بدور \"الطبيب المعالج\" والقائد المنقذ وغيرها من أدوار زائفة ممقوتة لا تخفى على ذي عينين.
\n
وبعد كل ما قام ويقوم به هذا النظام الفاجر، فإن المرء ليستغرب كيف يضع بعض المسلمين ثقتهم في هكذا نظام مجرم لطخت يداه بدماء إخوانهم وأبنائهم! أطمعا في سعادة وعيش رغيد كريم؟! فإن السعادة ورغد العيش لا ولن يكونا بموالاة أنظمة الفسق والإجرام التي أعرضت عن ذكر الله بل وتحارب الله ورسوله والمؤمنين ليل نهار. ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾.
\n
إن السعادة الحقيقية ورغد العيش لا يكونان إلا بطاعة الله عز وجل والامتثال لأوامره ونواهيه واتباع ما نزل به الروح الأمين على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
\n
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل