الخميس، 24 صَفر 1446هـ| 2024/08/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الخلافة هي جُنَّة المسلمين (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


في يوم الجمعة 1 شوال 1436هـ اعتدت مجموعة من النصارى مكونة من 200 شخص، على المسلمين في طاليكارا، بابوا، وهم يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك، فأحرقوا المسجد الذي كانوا يصلون فيه، ما أدى إلى جرح 11 شخصا. المجموعة التي قامت بهذه الجريمة تابعة لـ\"الكنيسة الإنجيلية في إندونيسيا\".

\n

 

\n

وهذه المنظمة بحسب موقعهم على الإنترنت، لديهم علاقة مع كيان يهود، كما أنهم إضافة لحظرهم صلاة العيد، فإنهم يحاربون ارتداء المرأة المسلمة للجلباب والخمار. وعلى إثر هذه الحادثة طالب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي \"دين شمس الدين\" باعتقال الجناة وتسليمهم للشرطة، ولكن حتى الآن لم يصدر أي تعليق من الرئيس جوكو ويدودو على هذه الجريمة، أما المسلمون فهم مغلوبون على أمرهم ولا حول ولا قوة لهم.

\n


التعليق:

\n


1. هذا الحادث يذكرنا بالهجمات التي وقعت ضد المسلمين في أمبون، مالوكو، حيث كانوا يؤدون صلاة العيد في 1 شوال 1419هـ (19 كانون الثاني/يناير 1999م). إن هذا الحادث هو مؤلم جدا للمسلمين في إندونيسيا، الذين يشكلون أغلبية السكان. ومع ذلك فإن المسلمين في إندونيسيا مطالبون بإبداء العفو وإظهار روح التسامح، والمفارقة أنه لو قام مسلم باعتداء ما على أحد الكنائس فإنه يتهم مباشرة بأنه متطرف وإرهابي، في حين هؤلاء النصارى الذين يعتدون على المساجد ويحرقونها والمسلمون قائمون يصلون فيها، فإن هذه الجرائم لا تعتبر أعمالاً إرهابية. إن صمت الرئيس على هذه الجرائم هو ظلم آخر يقع على المسلمين. وبناء على هذا، فإنه من الواضح، أن دعوة التسامح الديني هي مجرد أداة لإضعاف المسلمين، وتستخدم دائما ضد المسلمين. ومع ذلك، فإنه في الوقت الذي كان النصارى فيه يحتفلون بعيد الميلاد، قام بعض المسلمين بالعمل على حماية كنائسهم، في حين أن قيام المسلمين بأداء صلاة العيد مسألة صعبة وليست مضمونة. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يحدث هذا؟ والجواب هو لأن المسلمين اليوم ليس لديهم جنة (خليفة)، كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (رواه مسلم).

\n


2. علاوة على ذلك، فإنه ينبغي علينا أيضا إدراك أن بعض الأطراف الذين استغلوا هذا الحادث للدعوة لانفصال بابوا عن إندونيسيا. وبعض الأحداث التي حصلت خلال الشهر الماضي في إندونيسيا تشير إلى ذلك. ومن هذه الأحداث: أولا، أن الرئيس جوكو ويدودو منح العفو إلى 6 أشخاص من قادة منظمة بابوا الحرة، التي تنادي علنا بانفصال بابوا عن إندونيسيا. وثانيا، أن الشركة الأمريكية فريبورت ومقرها بابوا تجري مفاوضات لتمديد التصريح للشركة. وقد هدد الأمريكان أنه إذا لم يتم تمديد التصريح فإنه سيتم الإفراج عن الإندونيسي بابوا. وثالثا، أن حادثة إحراق المسجد تمت في الوقت الذي كان المسلمون يؤدون فيه صلاة العيد. ولذلك، فإن أمريكا الدولة الكافرة المستعمرة تحاول إضعاف إندونيسيا أكبر بلد مسلم، وتشترط انفصال بابوا عن إندونيسيا. إن هذا يمكن أن يحدث للأسف طالما بقي المسلمون بدون خليفة يحمي العباد ويحرس البلاد.

\n


3. إن هذه الأحداث التي تجري في بلاد المسلمين تدل على أن عقيدة المسلمين ودمهم وشرفهم، وأراضيهم ليس لديها حراس. وبالتالي، فإن وجود الخلافة هو من متطلبات الواقع كما هي واجب شرعي.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع