السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أهل القوة والمنعة في بلاد الحرمين مطالبون كغيرهم بنصرة هذا الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


ويكيليكس \"يرفع السرية\" عن السعودية (روسيا اليوم 2015/06/20)

\n


التعليق:

\n


بغض النظر عمن وراء هذه التسريبات والهدف من ذلك، إلا أن ما يعنينا الآن هو أن معظم هذه الوثائق كانت تتمركز حول دور النظام السعودي في محاربة كل توجه إسلامي في المنطقة ومحاربة كل محاولة للنهوض من هذه الأمة، وتكشف كيف تتجسس الدولة السعودية على أبنائها ومشايخها منتهكة أحكام الله، كما تكشف بشكل واضح كيف تستخدم أموالها لشراء وسائل الإعلام ورجال السياسة من أجل تنفيذ أجندات أسيادها الأمريكان والإنجليز ومخططاتهم، فيما لم تملك الدولة تجاه هذه التسريبات سوى التهديد والوعيد كعادتها لمن يتداول هذه الوثائق المسربة فهذه وسيلة المفلس الدائمة. تزامنت هذه التسريبات مع سخط شعبي واسع من البرامج والمسلسلات التلفزيونية السعودية التي تمحور تركيزها في بداية الشهر المبارك حول الإساءة لهذا الدين بشكل صارخ بحجة مكافحة الفكر المتطرف، ما دعا بعض المشايخ حتى من تعتبرهم الدولة من المعتدلين للهجوم الحاد على القائمين على هذه الأعمال ودعوتهم للتوبة إلى الله.. جاء كل ذلك مع بداية الشهر الفضيل ليفضح المفضوح ويكشف المزيد من خبايا هذا النظام المتستر بثوب الدين والدين منه براء وأفعاله عن الدين عمياء..

\n


لا نريد الخوض في تفاصيل هذه التسريبات وهذه البرامج فهي لا تحمل جديدا يذكر لمن يعلم حقيقة هذا النظام وتآمره الدائم على الإسلام، كما أننا لسنا ممن تلهيه الوريقات الصفراء الذابلة عن النظر إلى الجذر الفاسد والساق الذي ينخره السوس، إلا أن ما يعنينا هنا أن مثل هذه الأحداث تعيد تذكير من لم يتذكر بعد والتأكيد على من لم يتأكد بعد من خيانة هذا النظام المتسربل بالخزي والعار ودوام محاربته لله ولدينه، فلعل كثرة مواقف العار تكشف الغمة عن عيون المخلصين من أبناء هذه الأمة فتعينهم على رؤية الطريق والتماس النجاة..

\n


ولقد شاء الله سبحانه أن تتزامن هذه المخازي التي يقترفها النظام ويكتشفها أبناء البلاد، مع النداء العالمي قبل الأخير الذي وجهه حزب التحرير إلى الأمة الإسلامية بعامة وإلى أهل القوة والمنعة بخاصة، في جل أصقاع الأرض، والذي ذكرّهم فيه بأصل البلاء الذي تعيشه الأمة الإسلامية جمعاء، ووصف لهم الدواء الذي لا علاج غيره، ذكرّهم فيه بتاريخهم المجيد في ظل حكم الإسلام الحقيقي في دولة الخلافة وبحاضرهم المرير في ظل حكم هؤلاء الرويبضات، واستنصرهم فيه لنصرة دينه، فختمه بالقول:

\n


\"هذا النداء قبل الأخير نتوجه به إليكم: نستنصركم فانضموا لمن سبقوكم بنصرتنا، ونمدُّ إليكم أيديَنا فشدوا عليها والحقوا بأهل مَنَعتِنا، فقد أوشك الركبُ أن يسير فشاركونا المسير ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ ونحن مطمئنون بنصر الله ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.\"

\n


ونحن بدورنا ننقل نداء الاستنصار إلى الرجال الذين تغلي الدماء في عروقهم حرقة على هذا الدين في بلاد الحرمين الشريفين، ونخص بالذكر شيوخهم وعلماءهم الذين نعلم أنهم لو اجتمعوا صفا واحدا عازمين على إقامة دينهم وإعادة خلافة نبيهم، لانقاد لهم جل أبناء هذه البلاد عامتهم وجيوشهم التواقون لحكم الإسلام، ولجرجر هذا النظام العميل أذيال خزيه وفرّ إلى بلاد أسياده..

\n


فليكن هذا النداء هو التذكرة التي تزيل الغشاوة عن أبصاركم وتوقظ جذوة الإيمان في قلوبكم وتكسر الحاجز بينكم وبين نصرة هذا الدين، فهلمّوا لنصرة مشروع الخلافة على منهاج النبوة عز الدنيا والآخرة التي بها إقامة الدين وحمل رسالته للعالمين، فبلاد الحرمين أولى من غيرها لنوال هذا الشرف العظيم، فلا يسبقنكم إليه سابق، والله معكم وهو وحده معزّكم وناصركم..

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع