- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
52 عالم دين سعودياً يهاجمون التدخل العسكري الروسي في سوريا
الخبر:
هاجم عشرات العلماء والدعاة السعوديين التدخل العسكري الروسي في سوريا وحذروا من مغبة التدخل لحماية نظام بشار الأسد من السقوط.
وأصدر 52 عالمًا من علماء ودعاة المملكة العربية السعودية بيانا السبت اعتبروا فيه "إن التحالف الغربي - الروسي مع الصفويين والنصيرية حرب حقيقية على أهل السنة وبلادهم وهويتهم، لا تستثني منهم أحداً، والمجاهدون في الشام اليوم يدافعون عن الأمة جميعها، فثقوا بهم ومدوا لهم يد العون المعنوي والمادي، العسكري والسياسي، فإنهم إن هُزِموا - لا قدر الله ذلك - فالدور على باقي بلاد السنة واحدة إثر أخرى". وشدد العلماء في بيانهم على أن الدور الأكبر في نصرة الشعب السوري يقع على كاهل الدول السنية المجاورة لسوريا، وعلى الدول التي أعلنت بقوة وصراحة وقوفها إلى جانب الشعب السوري وأنه لا مكان للقاتل في أي حل مقبل، وعلى رأس هذه الدول بلادنا المملكة العربية السعودية، وتركيا وقطر.
وأشاد العلماء والدعاة بصبر أهل الشام، ودعوهم للثبات وعدم مغادرة أراضيهم، كما دعوا قادة الفصائل في سوريا إلى توحيد صفوفهم، وجاء في البيان "اتقوا الله ووحدوا صفوفكم واجمعوا كلمتكم واجتمعوا في جسم واحد يمثل الفصائل المقاتلة والجهات المدنية الثورية، فإن يد الله مع الجماعة، وإن الاجتماع على القائد المفضول خير من الافتراق من أجل قائد فاضل". وهاجم البيان الولايات المتحدة والدول الغربية "زعم أمريكا والغرب صداقة سوريا وشعبها ونزع شرعية بشار لم يعد ينطلي على أحد، فهم من منع الشعب السوري من امتلاك مضادات الطيران ليحمي نفسه، وهم من عطَّل حظر الطيران، وهم من عرقل المنطقة الآمنة في الشمال، ولولا رضاهم ما دخلت روسيا ولا بقي الأسد". "البوابة"
التعليق:
إن موقف العلماء هذا رغم ما فيه من دخن، من مثل التفرقة بين المسلمين سنة وشيعة، واعتبار الدول القائمة في بلاد المسلمين دولا إسلامية، كذلك التلميح بأن المنطقة الآمنة كان من الممكن أن تكون حلا لمعاناة أهل سوريا، كما أنه إن لم يكن ذا دوافع سياسية بإيعاز أو برضا آل سعود خدمة لهم وتنفيذا لمصالح أسيادهم؛ فهو موقف مشرف يحمدون عليه، ويجب على غيرهم من علماء المسلمين أن يحذوا حذوهم، كما يجب على هؤلاء العلماء الـ52 وجميع علماء المسلمين، أن ينفضوا أيديهم من حكامهم، وأن يعملوا مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأن يدعو المسلمين لذلك، فيكونوا بذلك حقا ورثة النبي عليه الصلاة والسلام، الذي لم يورثهم درهما ولا دينارا، وإنما ورثهم علما، وطلب منهم أن يعلموه لأمته، ولا يكتموه عنها.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك