- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
يكفي دعم السلطة الفلسطينية وكيان يهود
(مترجم)
الخبر:
طالب الجناح اليميني في حزب الشعب القومي الدنماركي وذلك في 2015/10/07 بوقف كامل للدعم المالي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. ولكن لقي هذا الطلب معارضة من وزير الخارجية الدنماركي الذي قال إنه "هدف خاص" عندما يتعلق الأمر بالسلام في منطقة الشرق الأوسط.
التعليق:
إن حزب الشعب الدنماركي هو على الأرجح الحزب السياسي الأكثر كراهية للإسلام في شمال أوروبا. وحجتهم في المطالبة بوقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية هو حبهم لدولة يهود، وكراهيتهم للإسلام والمسلمين، ولكن لأول مرة تكون إحدى مطالبهم ذات فائدة للمسلمين!
وبالإضافة إلى دعمهم لدولة يهود، قالوا أيضًا إن هذه الأموال "تختفي في جيوب الوصوليين" بسبب الفساد والمحاباة. إنهم يعارضون بشدة، وزير الخارجية في الحزب الحاكم الحالي الذي قال: "إن التعاون الدنماركي والشراكة الدولية مع السلطة الفلسطينية هو أمر مهم في نظرنا، ويصب في مصلحة إسرائيل".
كلا الجانبين يريدان الأفضل للكيان الصهيوني ولكنهم يسلكون سبلًا مختلفة. غير أن تعليقاتهم التي تم جمعها، تصف لماذا لا تستحق السلطة الفلسطينية الدعم المالي والمعنوي والمادي. والحقيقة هي أن السلطة الفلسطينية مؤسسة جشعة وفاسدة، وهدفها الوحيد هو حماية يهود من غضب المسلمين، بما يتفق تمامًا مع الرغبات الغربية.
إن قطع المساعدات المالية ستكون سابقة جيدة، لأن هذه المساعدات تصورهم زورًا وبهتانًا على أنهم رعاة حقيقيون للمسلمين في الأرض المباركة. ومع ارتفاع حدة الصراع في هذه الأيام في الأرض المباركة، وبسقوط المزيد والمزيد من الشهداء، فإنه يجب أن يكون واضحًا للجميع أن المؤسسات كالسلطة الفلسطينية وما هو في واقعها، لا تخدم مصلحة المسلمين. وفي الوقت نفسه، فإن ذلك يعني أنها لن تملك الموارد اللازمة لاضطهاد وسجن حملة الدعوة المخلصين العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي تمثل الحل الوحيد لقضية فلسطين ولجميع العالم الإسلامي.
إن دعمكم لكيان يهود يجب أن يتوقف، ولا لصيغة حل الدولتين، ويجب أن يتوقف دعمكم لقتال المسلمين لبعضهم البعض، وتدخلاتكم يجب أن تتوقف، ويكفي...
نحن لسنا بحاجة ولا نريد "دعم" الكفار، ولكننا نحتاج ونريد النصر من عند الله سبحانه وتعالى. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا