الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى الشباب الثائر في فلسطين.. لا تسمحوا لانتهازي باستثمار دمائكم في صفقات قذرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

إلى الشباب الثائر في فلسطين..
لا تسمحوا لانتهازي باستثمار دمائكم في صفقات قذرة

 


الخبر:


الجزيرة نت: حرب السكاكين.. انتصار الفلسطيني لمقدساته


لم يجد الشباب الفلسطيني سوى السكين وسيلة للتعبير عن غضبهم من اعتداء الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على مقدساتهم ودماء شعبهم، خصوصا في ظل انصراف الجوار العربي والفصائل الفلسطينية عن التفاعل مع معركة القدس والأقصى التي يخوضها المقدسيون منفردين.


التعليق:


ولدي الثائر الذاهب إلى الشهادة


إذا كتبت رسالة وداع لأهلك، فلا تختمها باسم حماس أو الجهاد أو فتح أو أية حركة بل اختمها برسالة موجهة إلى الجيش الأردني والمصري للثأر لدمك، وحملهم مسؤوليته، وأنك ستقاضيهم عند الله لأنهم تركوا مسؤولياتهم وألقوها على شباب مثلك، لا يملكون سوى الحجر والسكين والمفك والمقليعة.. واستخدموا دباباتهم وطائراتهم ومدافعهم وصواريخهم لقتل المسلمين في سوريا واليمن... لا لأن رسالتك ستحرك جيوشا ألفت الذل والمهانة... تبلدت أحاسيسهم.. بل هي شهادة لك عند الله أنك أديت الرسالة وبلغت الأمانة ونصحت الأمة وجُدت بدمك في سبيل الله...


إلى معركة السكاكين


بدأت القصة بالمرابطات لحماية الأقصى من قطعان يهود اللواتي واصلن الليل بالنهار منذ عامين للمرابطة بالأقصى لحمايته من التقسيم الزماني والمكاني الذي يرغب كيان يهود في تنفيذه، فوقفت هؤلاء النسوة لهم بالمرصاد.. في الوقت الذي جبنت فيه الجيوش عن تحريك جنودها في خدمة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، حبا في الدنيا وتفضيلا لدنانير معدودة على جنات عرضها السماوات والأرض.


ولم تكن رحلة المرابطات سهلة ميسورة وإنما كانت شاقة تعرضت النسوة خلالها للضرب والإبعاد والاعتقال ولكن ذلك لم يثنِهن عن موقفهن.


لكن في الآونة الأخيرة زاد الضرب والاعتداء مما دعا الشباب إلى مشاركة المرابطات، فدخلوا المسجد وأحضروا معهم الحجارة للدفاع عن المرابطين والمرابطات، وزاد استفزاز المستوطنين لأهل الأقصى خاصة وأهل القدس وفلسطين عامة من حرق ودهس واعتقال وضرب.. فتحرك الغضب في النفوس وافتتح مهند الحلبي الانتقام بطعن ثلاثة جنود وإصابة الرابع حتى استشهد فتبعه الشباب والبنات باستخدام السكاكين والمفكات للطعن والحجارة للضرب، وبدأ التكهن بقيام انتفاضة ثالثة وسميت الأعمال الشبابية بمعركة السكاكين.


لكن الذي يصيب السلطة الفلسطينية وكيان يهود بالذعر هو أن الشباب الغاضب لا يأخذ أوامره من تنظيمه، قراره ذاتي لا يسيطر عليه أحد ولا يستطيع أن يسيسه أحد... بخلاف الشاب الذي يأخذ أوامره من تنظيمه فإنه يمكن السيطرة عليه ويمكن التفاوض مع قادته لاستثمار دمه في صفقات سياسية تعطي كيان يهود ما لا يمكن أن تنتزعه بالقوة.


فهل يبقى الشباب ثائرا ثورة ذاتية قراره من صنع بنات أفكاره لا يسيطر عليه تنظيم جهادي أو علماني.. هل يستفيد الشباب من الانتفاضات السابقة التي جيرت فيها دماء من سبقوهم وأشلاؤهم لمؤتمر مدريد واتفاقيات أوسلو ووادي عربة، فقد بدأت الانتفاضة الأولى في شهر كانون الثاني عام 1987 واستمرت 7 سنوات وانتهت عام 1994.


في سنوات الانتفاضة، وفي الوقت الذي كان الشعب فيه يجاهد ويراق دمه؛ جرت مفاوضات علنية في مؤتمر مدريد 1991/10/30م، ثم مفاوضات ثنائية في نيويورك امتدت من شهر 1991/11م، إلى شهر 1994/10م، وأخرى سرية بين بعض قادة منظمة التحرير الفلسطينية وبين شمعون بيريز في أوسلو عاصمة النرويج، واستيقظ الناس في 30 آب 1993م على إعلان اتفاق أوسلو، ووقع عليه في واشنطن برعاية الرئيس كلينتون في 1993/09/13م على أنه اتفاق إعلان مبادئ، يخلص دولة يهود من ورطتها في مواجهة الانتفاضة، ويقدم للطرف الفلسطيني نتفاً من الأرض الفلسطينية، كما تم توقيع اتفاق "الحكم الذاتي في غزة وأريحا أولاً" في القاهرة في 1994/5/4م، وسمح للسلطة الفلسطينية بالدخول إلى أريحا وقطاع غزة، في الشهر نفسه، ثم دخل رئيس المنظمة ياسر عرفات إلى غزة في تموز 1994م.


وبذلك توقفت الانتفاضة الأولى؛ لأن أي تحرك بعد الآن يقوم به المجاهدون سيقف في وجهه أجهزة الأمن الفلسطينية التي كانت مهمتها الأساسية حفظ أمن كيان يهود، وليس كما توهم بعض أجنحة الانتفاضة أن البلاد تحررت من يهود، وأنها ستكمل انسحابها من الضفة وغزة، وتخلي المستوطنات، ويعود النازحون واللاجئون!!


كما أسفرت الانتفاضة الأولى عن اتفاق وادي عربة الذي نهب خيرات الأردن وحرم أهلها منها وأعطاها ليهود.


تم في هذه الانتفاضة استثمار دم 1392 شهيداً منهم 353 طفلاً، و130787 جريحاً، و18211 معتقلاً، و2400 بيت مهدم، و185 ألف شجرة مقطوعة.. في الصفقات اعلاه.


اما الانتفاضة الثانية فقد اندلعت في 28 أيلول/سبتمبر 2000 وتوقفت فعلياً في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ بين محمود عباس وشارون بحضور عبد الله الثاني وحسني مبارك.


وقد أسفرت هذه الانتفاضة عن قتل القادة العسكريين والمجيء بقيادات سياسية تناسب المرحلة القادمة.


فقد قتل كل من أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى القادة العسكريين وجاء مكانهم محمود عباس وزمرته، وقد راح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحاً، كما دمرت البنية التحتية الفلسطينية.


فهل تتحول الأعمال القتالية الانتقامية الفردية إلى انتفاضة ثالثة يستغلها الانتهازيون المتربصون لجمع المزيد من الأموال والتبرعات باسم الإنفاق على الانتفاضة ومعالجة الجرحى ودفع تعويضات لأهالي القتلى؟


ولدي الثائر


بدأت الانتفاضة الأولى بأعمال فردية لكن الانتهازيين سرعان ما وضعوا أيديهم القذرة عليها فجيروها لحساباتهم.


الدفاع عن النفس مشروع ولكن لا تدع غيرك يستثمر دمك في مشاريع استسلامية وصفقات قذرة، لا تنتظر تعليمات من أحد، فكلهم أثبتوا أنهم مرتبطون يقبضون ثمن الدماء والأشلاء ليزيدوا أرصدتهم البنكية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع