- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
امرأة عزلاء سببت الذعر لكيان يهود... فما بالكم يا من تملكون الطائرات والدبابات؟!
الخبر:
نشرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل يوم الجمعة 2015/10/9 مقاطع فيديو تظهر جنديا يهوديا يطلق النار من مسافة صفر على السيدة إسراء عابد في محطة الحافلات بمدينة العفولة (شمالي أراضي 48)، في حين لم تظهر اللقطات أن الفتاة حاولت طعن أحد الجنود كما زعمت الشرطة في كيان يهود.
التعليق:
حادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، في تاريخ إجرام كيان يهود تجاه أهل فلسطين بعامة، وتجاه حرائرها بخاصة، ففي الفترة الأخيرة ازدادت اعتداءات جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين على النساء، لا سيما المرابطات في المسجد الأقصى، حيث في كل مرة يقتحم فيها المسجد الأقصى يتم الاعتداء على النساء المرابطات فيه بالضرب والإصابة بالأعيرة النارية وقنابل الغاز والشتم والسحل والاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى، بل إن الأمر قد وصل إلى نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن في ساحات الأقصى، وفي شوارع البلدة القديمة في القدس، وذلك كما حصل مع الفتاة شروق دويات التي حاول أحد المستوطنين نزع الحجاب عن رأسها ومن ثم أطلق النار عليها، وكذلك حادثة إعدام الشهيدة هديل الهشلمون لأنها رفضت نزع النقاب عن وجهها.
إن حادثة إطلاق النار على إسراء عابد لمجرد الاشتباه بحملها سكيناً، ليدل على جبن يهود ووهنهم، وهي حقيقة أخبرنا الله عنها في كتابه العزيز حيث قال جل من قائل: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾.
فيا أهل القوة: إن كانت فتاة عزلاء أرعبت جنوداً مدججين بالسلاح، فما بالكم وأنتم تملكون الطائرات والدبابات والصواريخ؟! وما بالكم لا تتحركون لنصرة الحرائر في فلسطين وسائر بلاد المسلمين؟! فإذا كان ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدنيس وما تتعرض له الحرائر من إهانة وذل على يد أذل خلق الله لم يجعل الدماء تغلي في عروقكم، فبالله عليكم أخبرونا متى تغضبون؟!
"أخي بالله أخبرني متى تغضب
إذا انتهكت محارمنا!! قد انتهكت
إذا نسفت معالمنا!!! لقد نسفت
إذا ديست كرامتنا... لقد ديست
إذا هدمت مساجدنا... لقد هدمت
وظلت قدسنا تغصب... ولم تغضب؟؟
فأخبرني متى تغضب!!
إذا لله... للحرمات... للإسلام لم تغضب
فأخبرني متى تغضب؟؟!!!"
يا أهل القوة: لقد كان الاعتداء على امرأة واحدة وكشف عورتها كفيل بإجلاء يهود بني قينقاع من المدينة المنورة، وكانت صرخة "وامعتصماه " التي أطلقتها امرأة مسلمة في سجون الروم كفيلة بتسيير المعتصم جيشاً أوله في بغداد وآخره في عمورية التي هدمها وحرّقها انتقاماً لعرض امرأة مسلمة. أم تراه ينطبق عليكم قول الشاعر:
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم... لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
اللهم عجل لنا بالفرج، وامنن علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقتص لنا من اليهود المجرمين وأعوانهم، وتعيد لنا كرامتنا وعزتنا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة