- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
غرقت شوارع العاصمة الأردنية عمان خلال ساعة واحدة فقط من هطول أمطار رعدية غزيرة سببت سيولا وحالة من الذعر والهذيان اجتاحت الأردنيين.
الخبر:
غرقت شوارع العاصمة الأردنية عمان خلال ساعة واحدة فقط من هطول أمطار رعدية غزيرة سببت سيولا وحالة من الذعر والهذيان اجتاحت الأردنيين.
وداهمت مياه الأمطار والسيول الجارفة بعض المنازل مسببة وقوع حالات وفاة وصلت لأربع حالات بينهم طفلان مصريان وبعض الإصابات وغمرت عددا من الأنفاق وأدت إلى إغلاق الشوارع، بينما تشكلت الكثير من البرك جراء انغلاق مناهل التصريف في الشوارع متسببة بإعاقة الحركة المرورية.
وتناقل الأردنيون عبر مواقع التواصل عددا كبيرا من الصور التي جسدت حسب وجهة نظرهم الفشل الحكومي في الاستعداد لمثل هذه الحالات، بينما عبر آخرون عن سخطهم من البنية التحتية للبلاد والاستعدادات التي قالت أمانة عمان الكبرى أنها جاهزة وطالب العديد بإقالة أمين عمان."البوابة"
التعليق:
كل يوم يمر على المسلمين يؤكد حاجتهم الماسة والملحة لدولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، يرعى الخليفة فيها شئونهم بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ويخشى الله جل وعلا فيهم ويتقيه، ويمضي فيهم سنة الخلفاء الراشدين؛ فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وحيث لم يترك شأنا من شئون المسلمين إلا ورعاه بما يرضي الله حتى إنه ليدخل على امرأة عجوز بعد صلاة الفجر يطعمها ويسقيها وينظف عليها، وعن علي رضي الله عنه قال: "رأيت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه على قتب يعدو، فقلت: "يا أمير المؤمنين أين تذهب؟ قال: "بعير نَدَّ من إبل الصدقة أطلبه" فقلت: "لقد أذللت الخلفاء بعدك، فقال: "يا أبا الحسن لا تلمني فوالذي بعث محمداً بالنبوة لو أن عناقاً أخذت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة". وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لو أن بغلة في العراق عثرت لسئلت عنها يوم القيامة، لم تعبد لها الطريق يا عمر". وهذا عمر بن عبد العزيز بعد أن زوج الشباب الأعزب وقضى الدين عن المدينين وبنى بيتاً لمن لا بيت له وصرف مركباً لمن لا مركب له، يقول قولته الخالدة "انثروا الحب على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين".
إن الكوارث الطبيعية والأعاصير من القضاء الذي لا يملك الإنسان دفعه أو رده، لكنه يستطيع أن يتوخى ويتلافى الآثار المدمرة لهذه الكوارث إن أراد؛ وذلك من خلال بذل الوسع باتخاذ التدابير اللازمة لذلك، والدول اليوم قادرة أكثر من أي وقت مضى على تلافي هذه الآثار لما وصل إليه العلم من قدرة فائقة ودقيقة على توقع وقت حدوث هذه الظواهر، ومن ابتكار وامتلاك الوسائل والأساليب لتوخي آثارها.
إن الحل يا أهل الأردن ليس بإقالة أمين عمان وجعله كبش فداء، ولا حتى بإقالة الحكومة ثم الإتيان بغيرها تحذو حذوها؛ إنما الحل هو بإزالة النظام الغاشم الذي يحكمكم بأحكام الكفر، ولا يرقب فيكم إلا ولا ذمة، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي الجنة التي تتقون بها الكوارث الطبيعة، وعداوة البشر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك