- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلنت السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي مكونٍ من 34 دولة عربية وإسلامية يكون مقره الرياض،
تحالفوا ونسِّقوا فإن وعد الله آت
الخبر:
أعلنت السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي مكونٍ من 34 دولة عربية وإسلامية يكون مقره الرياض، ويهدف إلى محاربة الإرهاب، حسب قناة العربية. وأكدت السعودية أنها أقامت غرفة عمليات مشتركة في الرياض للتحالف الإسلامي العسكري، الذي لقي تأييداً من 10 دول أخرى.
وأكد التحالف الذي تم تشكيله أنه سيقوم بالتنسيق مع الجهات الدولية لمكافحة الإرهاب.
التعليق:
إن الأحداث التي تمر على الأمة الإسلامية تثبت يوماً بعد يوم عمالة حكام المسلمين؛ وتبعيتهم للغرب الكافر؛ وسيرهم الحثيث في ركابهم، كما تثبت أنهم أدوات بيد أعداء الله يستخدمونهم لمحاربة الإسلام والمسلمين تحت مسمى الإرهاب، فتجدهم يشكلون تحالفاً عسكرياً ضده؛ وينسقون مع أسيادهم لمكافحته، في وقت تجد المسلمين فيه يعانون من الإرهاب الدولي على أيدي أمريكا وعملائها؛ الذين هم أس الإرهاب وصانعوه، فما يحصل في أرض الشام من قتل وتشريد وحصار وتجويع وهدم للبيوت فوق رؤوس ساكنيها على أيدي طاغية الشام وروسيا وإيران؛ لا يعتبر إرهاباً في نظرهم؛ ولا يحتاج إلى تحالف لمنعه؛ طالما أن المعتدي عميل للغرب ويأتمر بأوامره؛ أو حليف له، وما يحصل للمسلمين في فلسطين على أيدي يهود لا يعتبر إرهاباً، والمجازر التي حصلت في أفغانستان والعراق لا تعتبر إرهاباً طالما أن المسلمين هم الضحية؛ والغرب هو الجزار.
لقد كشف هؤلاء الحكام عن نذالتهم وخيانتهم للمسلمين؛ وأنهم نواطير للغرب سلطهم على رقابنا؛ فاستعمر بخيانتهم بلادنا؛ ونهب بمعيتهم خيراتنا؛ وحارب بأيديهم ديننا، فكان لا بد لكل مسلم عاقل أن يعمل على خلعهم؛ وتخليص المسلمين من شرورهم، فهم العقبة الكأداء في طريق نهضة الأمة الإسلامية؛ وعودتها إلى ما كانت عليه خير أمة أخرجت للناس.
إن تشكيل هذا التحالف العسكري؛ ليدل دلالة واضحة على مدى خوف الغرب من عودة الإسلام إلى الحكم؛ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فأراد لهذا التحالف أن يكون رأس حربة في حربه ضد كل محاولة لتحكيم شرع الله في الحياة تحت مسمى الحرب على الإرهاب، ولكن هيهات هيهات أن يستطيع الغرب وكل عملائه أن يمنع وعد الله سبحانه وتعالى؛ وبشرى رسوله الكريم r؛ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض حكمهم الجبري؛ وعروشهم المهترئة المعوجة التي أوشكت على الانهيار، وإن نصر الله قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا