- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في 7-8 من شهر كانون الأول عقد مؤتمر على مستوى المنطقة بعنوان (التطرف الديني في آسيا الوسطى: خيال وواقع)، والذي نظمه معهد تعليم الحرب والسلام.
مؤتمرات الغرب لمناقشة مشاكل المسلمين!
(مترجم)
الخبر:
في 7-8 من شهر كانون الأول عقد مؤتمر على مستوى المنطقة بعنوان (التطرف الديني في آسيا الوسطى: خيال وواقع)، والذي نظمه معهد تعليم الحرب والسلام. وقد شارك في هذا المؤتمر بعض القيادات من الجهات الحكومية المعنية، وبعض الخبراء المتخصصين من أوزبيكستان وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان.
المحاضرون عرضوا معلومات واقعية ومفصلة عن التطرف والأصولية في دولهم.
هذا المؤتمر تم تنظيمه بدعم وتمويل من حكومة النرويج والاتحاد الأوروبي.
التعليق:
هل يعقل أن تتم مناقشة مشاكل المسلمين في مؤتمرات يتم تنظيمها من قبل أنظمة علمانية مثل الاتحاد الأوروبي والنرويج أو روسيا؟!
إن هذا واضح لكل ذي عينين ما هي الفائدة وما هو الخير الذي يمكن أن يجنيه الإسلام والمسلمين بالاعتماد على الكفر وقواه! وما إذا كان هذا يمكن تسميته خيرا للإسلام؟!
ليس معقولا أن نصدق أن الاتحاد الأوروبي أو روسيا سيتصرفون بما يصب في مصلحة الإسلام أو مساعدة المسلمين في أي شيء؟!
والمهم هو ليس ما تم التحدث عنه في هذا المؤتمر فالمشكلة هي أن المسلمين يبحثون عما ينقذهم في هذه المؤتمرات العلمانية.
إنهم يدخلون الناس في متاهات فهذه الأنظمة العلمانية قامت بوضع مشروع يقسم المسلمين إلى أصوليين ومعتدلين. إلا أنها لم تتمكن من تطبيق هذا النظام وإقناع المسلمين أن يصدقوا بهذا المشروع. لذلك فإن من سيقوم على تطبيق هذا المشروع هم خبراؤنا ومشايخنا كهؤلاء الذين يشاركون في هذا المؤتمر، وإذا ما استطاعوا إقناع نصف المسلمين بهذه الفكرة، فإن الكفار سيقومون بهذا النصف بتحضير جبهة ضد النصف الآخر من المسلمين.
مصطلحا (إرهابي) و(متطرف) قد تم ابتكارهما عمدا فيما سبق، وعالم الكفر بواسطة هذه التعاليم والمؤتمرات، يحاولون نشر هذه المصطلحات في وعي البشرية كالمتعطشين للدم (قاطعي الرؤوس المسلمين). بعدها سيقومون بتنظيم أعمال تخريبية وبهذا سيوجدون عند الناس الخوف من (الإرهاب الإسلامي)، وشعور الاحتياج لديهم. وعندها لا يهم من كان يقوم بهذه الأفعال التخريبية سواء أكانوا هم أم جماعة أخرى ممن يسمون أنفسهم إسلاميين. المهم هو أن هذا سيتم بطلبهم وبدعمهم. الحكومة ستتظاهر بالذعر وستطلب المساعدة من دول الكفر وستتيح لها الفرصة لبناء قاعدة عسكرية على أراضيها.
هذا كله سيتم بواسطة هؤلاء المشايخ كما ذكرت آنفا، الذين باعوا آخرتهم بعرض من الدنيا قليل. لو لم يكن هؤلاء المشايخ الجبناء عديمي الأخلاق، لكان من الصعب على السلطة أن تقوم بهذه الإجراءات المتوحشة ضد المسلمين، ولما تجرأ الكفار على قتل المسلمين الأبرياء بتلك الأسلحة التي ينتجها بالموارد التي يسرقها من الدول التي يستعمرها وهو يأمن العقاب.
مَنْ مِنْ هؤلاء هو أكثر خطرا – الإرهابيون والذين باسمهم ينشرون الخوف في البشرية، أم هؤلاء مدمرو الدين؟ حيث إن كل الجرائم في العالم تتم على الأقل بأيدي السياسيين والعلماء الخيريين. إن هذه التصرفات سواء أكانت فعلاً أم قولاً سترتد بعواقبها في الحياة الدنيا وعقاب عظيم في الحياة الآخرة.
هؤلاء المشايخ (عمال الدين) سيحاولون بكل جهدهم أن يوجدوا لأنفسهم الأعذار لهدمهم الدين، بل إنهم قد يبحثون عن بعض أخطاء وزلات سابقة لهؤلاء المسلمين الذين سماهم الكفر (إرهابيين) و(متطرفين). ومما يبعث على الأسف أنهم يبذلون جهودهم لإيجاد أمور شرعية لمساندة الكفر تحت ضغوطه. فلو نظرنا في مصلحة من تصب تصرفاتهم هذه لعرفنا من هم المؤسسون والممولون لمثل هذه المؤتمرات.
حزب التحرير / قرغيزستان يدعو جميع العلماء والمسلمين المعروفين باسم (عمال الدين)، أن يتقوا الله ويخشوا عذابه. أمم الكفر بدأت تزيد من أعمالها لنشر تعاليمها في قرغيزستان، لكي تفسد المجتمع في البلاد ومن بعدها يبدأون بتحجيم الإسلام. إلا أنهم لا يستطيعون أن يضعوا أفكارهم العفنة إلا بمساعدتكم؛ لذلك لا تدعوهم يستغلونكم، واصبروا فإن فرج الله قريب إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الكريم عبد الله
عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان