الخميس، 24 صَفر 1446هـ| 2024/08/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مهزلة انتخابات السعودية!

بسم الله الرحمن الرحيم

للمرة الأولى في تاريخ السعودية، فاز عدد من النساء في انتخابات المجالس البلدية،

 

 

مهزلة انتخابات السعودية!

 

 

 

الخبر:

 

للمرة الأولى في تاريخ السعودية، فاز عدد من النساء في انتخابات المجالس البلدية، وفازت 13 امرأة بعضوية المجالس في انتخابات هي الأولى التي يسمح لهن بالترشح فيها [BBC]

 

 

التعليق:

 

كم هو مؤسف حال الأمة التي ما زال بعضها يرضى الاستحمار من حكام شهد التاريخ على أنهم لا يزيدون عن كونهم أجراء للغرب ونواطير لمصالحه في بلاد المسلمين.

 

المجالس البلدية التي تم التهليل والتكبير لعملية انتخابها لا تزيد سلطاتها عن جمع القمامة والنظافة في الأماكن العامة، وحتى في هذه السخافة ليس للمنتخبين إلا ثلثي الأعضاء حيث يتنافس المرشحون على 2100 مقعد ويتم تعيين 1050 مقعدا إضافية من الملك مباشرة.

 

انتخابات تقام لها الدنيا ولا تقعد وتوصف مشاركة المرأة ناخبةً ومرشحةً بأنها خطوة إيجابية ودليل على التقدم والنهضة، ويتم من خلالها ترويج للديمقراطية، التي يراد أن تكون بديلا للإسلام في كل بلاد المسلمين. حتى في هذه العملية يسخرون من عقول الناس في مهزلة حقيقية، يلعب الإعلام فيها دورا مَعيبا، تتم من خلاله عملية تضليل وغسل للعقول التي عاشت سنوات استبداد تحت حكم آل سعود الجائر وبمعاونة آل الشيخ الذين يصبغون حكم الكفر بصبغة الإسلام في عملية فصل للدين عن الحياة تكاد تكون جريمة كاملة لا شهود عليها ولا إثبات من شدة حرص المشايخ على تزويرها وتجميلها. لذلك نشهد المشايخ الذين ما فتئوا يحرمون على المرأة حتى قيادة السيارة يشيدون بهذا الإنجاز العظيم، ويسبحون بحمد الملك ويشكرونه على كرمه وتفضله بإعطاء النساء حقوقهن بعد أن أعطاها للرجال في الانتخابات السابقة التي تنافس عليها "زبالو" المملكة في مجالسها البلدية.

 

ما زال حكام المملكة يَسخَرون من أبناء الجزيرة ويُسَخِّرونهم لخدمة أسيادهم من الغرب، وما زال مشايخ المملكة يلبسون الحق بالباطل خدمة لهؤلاء عبيد الغرب، حتى ظنوا أنفسهم بهذه التنفيسة "الديمقراطية" أنهم أنجزوا أمرا عظيما وأعادوا للأمة سلطانها.

 

سلطان الأمة أيها الناخبون والمرشحون ليس على جمع القمامة، بل لا بد أن يكون أساسه محاسبة هؤلاء الطغاة الذين حكموا البلاد بالحديد والنار، ومساءلتهم عن مقدرات الأمة وخيراتها التي جعلوها سائغة للغرب، يهدرونها في سبل الشيطان، ويتركون الأمة في جوع وعوز، بل ويقدمون خِيرَةَ أبنائها في سبيل أمريكا وبريطانيا في حروب لتحقيق أطماع الغرب ونفوذه في بلادنا. ولا يهتز لهم شعرة جراء ما يحدث للمسلمين في فلسطين وميانمار وبنغلادش وتركمانستان وغيرها من بلاد المسلمين، ويشاركون الكفار في تآمرهم ضد الثورة المباركة في الشام في مؤتمرات تهدف لإقامة دولة مدنية - أي علمانية - يكون الكافر فيها سواء مع المؤمن، بل يكون للعلماني سلطانٌ على المجاهد في سبيل الله.

 

أين أنتم يا علماء الجزيرة، مهبط الوحي وحاضرة النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام؟ أين أنتم من هذه المهازل والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة؟ ألا ترون كيف يُضلَّلُ الناس باسم الدين وتحت إشرافكم؟ ألم يأن لكم أن تعوا أن هذه الطغمة الحاكمة تتاجر بكم في صفقة أنتم الخاسرون فيها لأنكم تبيعون دينكم بدنيا غيركم؟!

 

وأنتم يا أبناء الجزيرة وبناتها، كيف تسمحون لهؤلاء المستبدين أن يسخروا منكم ويستخفوا بعقولكم في انتخابات هزلية لا تقدم في العملية السياسية شيئا، بل تكرس غفوتكم وغفلتكم حتى يستمر هؤلاء الغاشمون في ظلمهم واستبدادهم؟!

 

 

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يوسف سلامة – ألمانيا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع