- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المتاجرة بدماء الحجيج شنشنة نعرفها في دويلات الضرار
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم السبت، 26/09/2015م خبرا بعنوان (الحجاج يواصلون شعائرهم بثاني أيام التشريق)، ثم جعلت في نهاية الخبر جنسيات الضحايا "من جهة أخرى، لم تصدر السلطات السعودية حتى الجمعة حصيلة ضحايا تشير لجنسيات الحجاج الذين توفوا إثر حادث التدافع الخميس في منى الذي قتل فيه 717 حاجا.
لكن بعض الدول أكدت مقتل عدد من رعاياها، حيث أعلنت إيران عن وفاة 131 من حجاجها، في وقت أفادت وسائل إعلام بسقوط 87 مغربيا في الحادث دون تأكيد رسمي.
وبينت الحكومة الكاميرونية سقوط نحو 20 من رعاياها، وأعلنت النيجر عن 19 قتيلا و50 مفقودا، والهند عن 14 قتيلا.
وأفادت وسائل إعلام بمصرع 14 مصريا وثمانية صوماليين، في حين لقي 11 تشاديا حتفهم، إلى جانب سبعة باكستانيين وخمسة سنغاليين وأربعة لكل من الجزائر وتنزانيا.
وأعلن عن سقوط ثلاثة حجاج لكل من نيجيريا وإندونيسيا وكينيا، وقتيل واحد لكل من هولندا وبوركينا فاسو وبوروندي."
التعليق:
هكذا وبكل صفاقة ووقاحة يتحدث الإعلام العربي والسعودي خاصة والنظام السعودي المستبد عن مجزرة منى وسائر أحداث القتل لهذا العام في منطقة الحرم ومنى، فهم لا يرون للمسلم أي قيمة حاجا كان أو غير حاج، ملبيا أو محرما.
فدولة ما يسمى بالسعودية في الأمس القريب في حادثة الرافعة حملوا المسؤولية للطقس ولمؤسسة ابن لادن وتملصوا من المسؤولية ظنا منهم أن بضعة ملايين من الريالات السعودية ينفقونها على أعمال التهيئة لأداء مناسك الحج قد تستر عوراتهم المكشوفة وتقصيرهم الفاضح في رعاية شؤون الحجيج.
واليوم في نظر ما يسمى بدولة السعودية حيث لا طقس يُتّهم ولا مؤسسة ابن لادن موجودة، فكان لا بد من اتهام الحجيج أنفسهم وتحميلهم كامل المسؤولية وتراشق الاتهامات ما بين دولة إيران ودولة السعودية، فالأولى تتهم الثانية بالتقصير والثانية تتهم الأولى بالمؤامرة والمكر، ونسيت أو تناست كل منهما أنهما شر مستطير ووجودهما ضرره كبير على الحجيج وغير الحجيج من المسلمين خاصة، فإيران تسعى سعي الحية من أجل سلب إدارة الحج من السعودية لا خدمة للحجيج وإنما لغير ذلك بالقطع، والسعودية أمراؤها وحكامها كحال حكام إيران كل يهلل ويسبح بحمد الأمريكان تارة وبتعظيم الأوروبيين تارة أخرى بلسان حالهم وإن أخفوا ذلك بلسان مقالهم، فأي إدارة وأي عقل وأي سياسة لهذه الدول، رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يخشى أن يُسأل في بغلة عثرت أو قد تعثر لمَ لم يسوِّ لها الطريق، فحكام المسلمين في هذا الزمان لم تبلغ نظرتهم لرعاياهم عشر معشار نظرة سيدنا عمر لدابة في أقاصي دولة الإسلام، ثم يتنافسون متبجحين برعاية الحجيج وخدمتهم ويا ليتهم يحسنون حتى في هذه وصدق الله فيهم ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: 19]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين