الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مؤتمر أستانة7 مسمار جديد يُدق في نعش الثورة

 

الخبر:

 

الدرر الشامية: أكد الوفد الأمريكي في مباحثات "أستانة7"، اليوم الثلاثاء 2017/10/31، أن بلاده تسعى لاستبدال "منظومة النظام" في سوريا، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وجاء ذلك خلال اجتماع بين الوفد الأمريكي مع وفد الفصائل العسكرية، وفق بيان صحفي نشره وفد الفصائل على حساباته الرسمية في مواقع التواصل. وقال الوفد الأمريكي: إن "بلاده ترى أن رحيل رئيس النظام، بشار الأسد، هو نتيجة لمخرجات الحل السياسي لكنه ليس شرطًا لبدء العملية السياسية". وأشار الوفد إلى أن "الولايات المتحدة تدعم العملية السياسية في سوريا ووحدة أراضيها، وأنها لا تدعم تشكيل (كيان كردي) على الحدود السورية - التركية".

 

التعليق:

 

بعد أن كان حضور أمريكا في مؤتمرات أستانة السابقة حضوراً ضئيلاً حتى ظن البعض أن مؤتمرات أستانة هي برعاية روسيا لتنافس أمريكا على تقاسم النفوذ في سوريا، ولطالما أكّدنا سابقاً على أن هذه المؤتمرات سواء في أستانة أو جنيف أو فينا، فإنها تهدف لتطبيق الحل السياسي الأمريكي والذي تم إقراره في مؤتمر جنيف1، وهذا مؤتمر أستانة7 تبرز فيه أمريكا بوفد يمثلها ويُوزع الأدوار على المُجتمعين، ويُعطيهم الأوامر ليُنفذوها تحقيقاً للحل السياسي الذي تعمل على تطبيقه في سوريا.

 

إن ما تريده أمريكا في سوريا واضح منذ بداية تعاطيها مع الثورة، وهو تثبيت أركان النظام وأجهزته، وبعدها ربما تُعطي اللاهثين خلفها جزرة رحيل بشار أسد، على أنه الانتصار الأبرز للثورة! وهذا الهدف الذي كان وراء تدخل الروس في سوريا، ومن ثم تدخل الأتراك، وبغض النظر عن مصالح هذه الدول الخاصة بهم إلا أن تدخلهم في سوريا ما هو إلا لتطبيق الحل السياسي الأمريكي، وكذلك فكل المؤتمرات التي عُقدت في أستانة وجنيف فإنها تسعى لتحقيق الهدف نفسه.

 

والعقبة الكأداء أمام تطبيق هذا الحل هم أهل الشام الذين رفضوا حلول أمريكا، فهي تسعى بهذه المؤتمرات للالتفاف والخداع، بعد أن صنعت ممثلين لأهل الشام يبيعون البلاد والعباد في أسواقها، وبعد أن قامت بكثير من الأعمال التي من شأنها أن تورث اليأس في قلوب الناس، بعد ذلك تقوم بطرح حلولها المسمومة والتي تهدف للقضاء على ثورتهم وتثبيت أركان النظام المجرم.

 

وما على أهل الشام إلا أن يثبتوا على الحق الذي جاء به رسول الله محمد e، فينبذوا القيادات العميلة ويلتفوا حول مشروع الإسلام العظيم، ويرفضوا حلول أمريكا، ويثقوا بربهم الذي وعد المؤمنين بنصره وهو القادر على ذلك، فما مكر أمريكا إلا سراب أمام قوة الله وعظمته وجبروته، قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

آخر تعديل علىالجمعة, 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع