- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العقيدة الإسلامية أساس المجتمع والدولة وكل شيء فيهما
الخبر:
... أكد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة في كلمته بالندوة التي نظمتها كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر (يوم الثلاثاء 13 آذار/مارس 2018)، بعنوان "خطبة الجمعة وأثرها في بناء الفرد والمجتمع" بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، خطورة الجماعات والجمعيات التي يتم تأسيسها على أساس الدين على كل من الدين والدولة، لافتا إلى أنه جارٍ هيكلة الوزارة، حيث تم إلغاء قسم الجمعيات قائلا: "لن نسمح للجمعيات بالتمكن من المساجد...". (الشروق نيوز).
التعليق:
إن الأصل في حياة المسلمين أن تقوم كلها على أساس الإسلام، أي على أساس العقيدة الإسلامية، هكذا كان المسلمون يسيرون في حياتهم منذ اليوم الأول لإقامة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة، والتي كان رئيسَها رسولُ الله r، فالمجتمع الذي هو مجموعة من الناس تجمعهم أفكار واحدة ومشاعرُ واحدةٌ وأنظمة من جنس أفكارهم ومشاعرهم؛ والدولة التي هي كيان تنفيذي لمجموعة المقاييس والمفاهيم والقناعات، كلاهما (المجتمع والدولة) أساسُهما واحدٌ وهو العقيدة الإسلامية.
والأصل أن يكون للمسلمين الحق في إقامة الأحزاب السياسية، بشرط أن تكون على أساس الإسلام، وأن تكون الأحكام التي تتبناها أحكاماً شرعية، ودليل ذلك الآية الكريمة: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [سورة آل عمران: 104]، ولا يحتاج إقامة الأحزاب السياسية لترخيص، ولا يجوز وجود أحزاب على غير أساس الإسلام.
أما أن يأتي وزير الأوقاف رافعاً عقيرتَهُ معلناً "خطورةَ الجماعات والجمعيات التي يتم تأسيسها على أساس الدين على كل من الدين والدولة" فإن هذه فرية على الله تعالى وعلى دين الله، وهو ادعاءٌ ما أنزل الله به من سلطان. وإن ما يقوم به هذا الرجل ما هو إلا تنفيذ لمخططات الغرب والدول الكبرى في بلادنا - باسم الإسلام، والإسلام من دعوته تلك براء، فالغرب يسعى لإبعاد المسلمين عن الإسلام، وجعلهم يقبلون بفصل دينهم عن الحياة، ليفرضوا عليهم نمط الحياة الغربي.
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن