الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خادم الحرمين أم خادم أعداء المسلمين؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خادم الحرمين أم خادم أعداء المسلمين؟!

 

 

 

الخبر:

 

"أشاد الرئيس الباكستاني بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في العناية بالحرمين الشريفين والخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين كل عام كما أشاد بالدور الإيجابي الذي تؤديه في دعم الأمن والاستقرار الإقليميين والقضايا التي تهم العالم الإسلامي". (الحياة، 2018/03/13م)

 

التعليق:

 

قد يشتبه على البعض ما قاله حاكم باكستان ممنون حسين مشيداً بحاكم بلاد الحجاز سلمان بن عبد العزيز على جهوده في خدمة الحجاج ورعايتهم وبالدور الإيجابي الذي يؤديه في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والتي تهم العالم الإسلامي.

 

عذراً لمن لا يعرف كيف تكون الرعاية الحقيقية والخدمة الصحيحة للكعبة الشريفة وللحجاج، نقول بصراحة المؤمن الذي لا يجامل ولا يداري في الحق.

 

أولاً... لو كان الأمر متعلقا بتنظيم موسم الحج والعمرة دون مراعاة الأمور الشرعية الأخرى والأهم لكان أمر التنظيم هذا وإحسانه ممكنَ الحصول من أية جهة كانت حتى ولو كانت شركة غير مسلمة لو كان الأمر مجرد تنظيم وخدمة للحرمين كما يدعون.

 

ولكن الأهم أن ننظر لمن يلقب نفسه بـ"خادم الحرمين الشريفين" نظرة الإسلام لنسأل بكل صراحة ما يلي:

 

هل جهوده تشمل الاستعانة بأمريكا "عدوة الإسلام الأولى" ضد المسلمين في العالم الإسلامي كله...؟

 

وهل استخدام أراضي المملكة للقوات المسلحة الأمريكية لاحتلال العراق ولضرب اليمن ولتخويف المنطقة من الجهود المشكورة لحكام المملكة؟؟؟

 

وهل الزج بالمخلصين الواعين من أبناء الأمة الإسلامية في السجون لا لشيء سوى لقيامهم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفضح الحكام بأنهم لا يحكمون بالإسلام، وبأن نظام حكمهم الملكي بعيد كل البعد عن نظام الإسلام نظام الخلافة، وبأن أمر الحاكم لا قيمة له إن كان مخالفا للإسلام أو لم يكن له دليل شرعي معتبر؟!

 

ثانياً... وبالصراحة نفسها نقول: إن الدور الإيجابي الذي يؤديه حاكم آل سعود سلمان وولي عهده في المنطقة ليس في دعم الأمن والاستقرار بل في إشعال الحروب وإيجاد الفتن وتأجيجها بين المسلمين. وما يحصل من مجازر بشعة في اليمن خير دليل على ما نقول.

 

باختصار ووضوح وإيجاز كلي نقول للمادح والممدوح من هؤلاء الحكام الرويبضات، إن ألاعيبكم وتزويركم وتسمياتكم المزيفة قد انفضحت عند أكثر المسلمين، وإن الأمة الإسلامية أصبحت جاهزة للفظهم وعزلهم عندما تجد من أبنائها من أهل القوة من يزيل الحواجز المادية للتغيير ويقوم بتسليم القيادة والحكم للمخلصين الواعين الذين يعملون بكل جد ونشاط لإعادة الحكم بالإسلام لنوحد البلاد ونحفظ الثروة والعباد ونطرد الكافر المستعمر ونزيل الحقد والتكفير والبغض بين المسلمين.

 

وهذا سيحصل قريباً بإذن الله تعالى عندما تعطي الأمة الإسلامية قيادتها لأبنائها من حزب التحرير. والله نسأل أن لا يحرمنا من العمل لمثل هذا اليوم العزيز لننال حبه ورضاه في القريب العاجل بإذن الله تعالى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

آخر تعديل علىالأربعاء, 14 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع