- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب أيضا يصرخ... للحل السياسي في اليمن
الخبر:
بثت إذاعة سوا الأمريكية يوم الأربعاء 2018/03/21م تغطية لزيارة محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد في نظام الحكم في نجد والحجاز ولقائه بدونالد ترامب رئيس أمريكا الذي تناولا فيه قضية الحل السياسي في اليمن.
التعليق:
ظن الحوثيون أنهم خدعوا الناس واستطاعوا أن يزيفوا عليهم وعيهم بشعارهم الزائف الذي يرفعونه، وأن أمريكا عدوتهم وأنها تشن حربا عسكرية ضدهم عن طريق نظام الحكم في نجد والحجاز.
والحقيقة أن الأعمال السياسية تكشف على الدوام مدى ارتباطهم بسياسة أمريكا وليس عداءهم لها. ومنها دعوة دونالد ترامب إلى الحل السياسي في اليمن لإدخال الحوثيين إلى الحكم في اليمن، وإلباسهم رداء الشرعية حتى مع مجيئهم ليس عن طريق صندوق الانتخابات التي تدعو له أمريكا زورا وتروج له.
إن أمريكا منذ اليوم الأول للحرب في اليمن تدعو للحل السياسي، مرة عن طريق مبعوثها إسماعيل ولد الشيخ أحمد وأخرى عن طريق مبادراتها "كيري وشانون" لوقف إطلاق النار في اليمن. وتدفقت مساعداتها لأعدائها المفترضين خلال السنوات الثلاث الماضية حتى بلغت 768 مليون دولار، كي يتمكنوا من الثبات في السلطة وعدم سقوطهم عنها. فيما لم نسمع أمريكا يوما تتحدث عن عملية سياسية في أماكن أخرى من العالم تدور فيها معارك عسكرية الكفة فيها ليست لصالح عملائها.
إن الحوثيين لا يختلفون عن أي نظام حكم قائم في بلاد المسلمين اليوم أتت شرعيته من اتفاقية سايكس-بيكو على يد بريطانيا. والفرق أن الحوثيين تأتي شرعيتهم بعد مئة عام على اتفاقية سايكس-بيكو على يد أمريكا.
إن المسلمين لا يسعهم التخبط بين العمالة لبريطانيا أو لأمريكا، بل تسعهم الإنابة إلى الله باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – اليمن