الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
11% من سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر وطفل يموت كل دقيقة بالمياه الملوثة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

11% من سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر

وطفل يموت كل دقيقة بالمياه الملوثة!

 

 

الخبر:

 

أكد مسؤولون دوليون أن نحو 11 في المائة من سكان العالم لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر، لافتين إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية إلى 815 مليون إنسان. وأكدوا أنه "في كل دقيقة يموت طفل من المياه الملوثة أو سوء الصرف الصحي".

 

وطالبوا خصوصاً ببذل المزيد من الجهود المتضافرة من أجل إعطاء المزيد من الزخم لتحقيق أهداف عام 2030 للتنمية المستدامة.

 

وجاء ذلك في إطار الاجتماع الوزاري من المنتدى السياسي الرفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة، الذي يُعقَد مرة كل سنة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، حيث قالت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لدى المنظمة الدولية التشيكية ماري تشاتاردوفا إن "وقت العمل حان الآن"، لأن التقدم لا يسير بالسرعة الكافية لتحقيق الأهداف بحلول عام 2030. وكشفت أنه على رغم أن الفقر المدقع هو ثلث ما كان عليه عام 1990، فإن ما يصل إلى 10.9 في المائة من سكان العالم لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر. (الشرق الأوسط)

 

التعليق:

 

في الوقت الذي يصدر هذا التقرير تجتمع الدول الأعضاء العشرون التي تملك ما يقارب 85% من أموال العالم فيما يسمى G20، وهذه الدول تتصارع فيما بينها على نهب ثروات الدول الفقيرة والتي صدر هذا التقرير عنها ونخص بالذكر الدول الكبرى وخاصة أمريكا والفقر يزداد سنة بعد سنة ويوما بعد يوم.

 

إن المنظمات الدولية والاجتماعات الدورية التي تعقدها لا تخفف من الفقر وإن الأموال التي تنفق على هذه المنظمات والاجتماعات قد تسد جزءا من هذا الفقر، لكن القضية هي أكبر من محاربة الفقر أو تخفيض نسبة الفقر في العالم.

 

القضية هي أن المتحكم في العالم هي دول ليس لديها اعتبار للإنسانية وإنما اعتبارها الأوحد هو السيطرة على أموال العالم بشتى السبل، وما الحروب القائمة والسالفة إلا نتيجة للهيمنة والغطرسة لدى الدول الكبرى.

 

ولا بد للعودة إلى الداء الذي ازداد بسببه الفقر، وهذا الداء هو تطبيق نظام للحياة من وضع البشر، وأي بشر هؤلاء الذين وضعوا هذا النظام؟ إن القائمين على هذا النظام هم ثلة من الأثرياء الذين أصابهم الجشع والطمع والغطرسة ولا يجعلون للإنسانية أي اعتبار، هدفهم وتفكيرهم هو زيادة ثرواتهم ولو كان على حساب موت الملايين من الناس، وهذا هو الحاصل فعلا. وهذا النظام منبثق من عقيدة مصلحية وأساس هذه المصلحة هو عقيدة فصل الدين عن الحياة والتي كانت سبب شقاء الإنسانية.

 

لا بد للإنسانية من العمل على التغيير للخروج من المأزق الذي بسببه يموت كل دقيقة طفل! والتغيير لا يتأتى إلا بإيجاد نظام للحياة يعالج مشاكل الإنسانية، والذي يتحمل أو يحمل على عاتقه هذه المسؤولية هي أمة الإسلام التي تملك نظام الحياة الذي يعالج جميع مشاكل الحياة بما فيها الفقر.

 

لقد جربت الإنسانية نظام الإسلام وحكم العالم ما يقارب ثلاثة عشر قرنا من الزمن، لم يوجد في بعض عصورها من يأخذ أموال الصدقات، ولكن بسبب تآمر المتآمرين وخذلان المخذلين أسقط نظام الإسلام من سدة الحكم وساد العالم الظلم والجهل والفقر والحروب الطاحنة وغيرها من مآسي الحياة وهذا سببه غياب نظام الإسلام عن التطبيق في واقع الحياة.

 

إننا في حزب التحرير نهيب بشباب المسلمين أن يفيقوا ويعملوا لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستخلص أطفال العالم من الموت بالجوع، كما أننا نحمل المسؤولية أولا وأخيرا إلى من يملكون مفتاح التغيير وهم أهل القوة والمنعة؛ جيوش المسلمين وإلى هذا فليعمل العاملون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – فلسطين

آخر تعديل علىالإثنين, 25 آذار/مارس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع