- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود يسن قانونا أساسيا جديدا: "قومية الدولة اليهودية"
مزيد من السلطة لارتكاب جرائم ضد أهل فلسطين
(مترجم)
الخبر:
أقر أعضاء الكنيست مساء الأربعاء ليلة الخميس قانونا مثيرا للجدل طال النقاش به والذي يعرّف كيان يهود بشكل رسمي أنه دولة قومية لليهود، وقد تم التصويت على مشروع القانون خلال قراءاته العامة الثانية والثالثة بنتيجة 62 – 55 مع امتناع اثنين عن التصويت.
والقانون لأول مرة يجعل من كيان يهود "وطنا قوميا للشعب اليهودي". وقد أصبح القانون واحدا مما يدعى بالقوانين الأساسية، والتي، كما الدستور، تقود النظام القانوني للكيان والتي يصعُب إبطالها مقارنة بالقوانين العادية. (تايمز أوف إسرائيل)
وقال نتنياهو بعد سن القانون: "إن هذه لحظة حاسمة في تاريخ الصهيونية وتاريخ دولة (إسرائيل)"، وأضاف: "لقد حددنا في القانون المبدأ الأساسي لوجودنا"، "(إسرائيل) هي دولة قومية للشعب اليهودي ...". ويروّج القانون الجديد لتطور المجتمعات اليهودية، واحتمال مساعدة أولئك الذين يبحثون عن سياسات عنصرية أكثر في توزيع الأراضي. (ان واي تايمز)
التعليق:
إن القانون الأساسي الجديد لكيان يهود المغتصب المجرم والذي تمت الموافقة عليه حديثا يعطي المزيد من السلطات للسياسات المجرمة ضد فلسطين وأهلها. تماما كما تسقط بلاد المسلمين المجاورة الواحدة تلو الأخرى في سباق تطبيع العلاقات مع كيان يهود المجرم. فروّجوا لما يُدعى "بمبادرات السلام" مع الكيان المغتصب، فإن الكنيست وبكامل قوة نتنياهو يدفعون لجمع وحماية شعبه اليهودي على أرض فلسطين المقدسة. وهذا من المؤكد أن يؤثر على أهل فلسطين في أراضي 1948 و1967 المغتصبة وسيؤدي إلى خنق الشعب الفلسطيني الذي يعيش هناك، حيث سيسحب الكيان قوتهم عن طريق هذا القانون الأساسي الجديد أو كما وصف بشكل أصح بالقانون العنصري أو التمييزي حيث سيعمل على طرد الشعب الفلسطيني من بلاده والذي عُرف عنه البقاء صامدا في وجه قوات كيان يهود ولم يترك بلاده خلال النكبات. والآن فإن كيان يهود وبشكل رسمي كشف عن عنصريته وأساليبه وأفكاره العنيفة محطما كل ادعاء لقيم "العدالة والإنسانية"، حيث أصبح يلائم تصنيفه للآخرين كفئة دنيا ولهجماته التي لا هوادة فيها على الشعب الفلسطيني وبلاده المقدسة.
كما أن القانون الجديد يسمح أيضا للتوسع القانوني للمستوطنات اليهودية في أراضي الضفة الغربية بأسلوب سارقي الأراضي، مع عدم وجود أي حماية أو عدالة لأهل فلسطين بسبب حكام البلاد الإسلامية العملاء المشلولين الذين لا يسخرون جيوشهم القوية لتحرير فلسطين من المحتلين، وبمهزلة السلطة الفلسطينية عديمة الحياء والتي لم تلم أو تعترض على هذا التصرف الشائن، منتظرة بصمت أن ترى العواقب تسقط على أهل فلسطين.
إن سماح نتنياهو بتصعيد جرائم كيان يهود ضد أهل فلسطين باسم "الدولة القومية للشعب اليهودي" معطيا صبغة قانونية لجرائمهم يجب أن يطلق أعلى تنبيهات لجيوش المسلمين. فكيف يمكنهم البقاء صامتين في الوقت الذي سيسمح فيه ذلك بتصعيدات في جرائم الكيان المجرم بشكل أكبر مما هي عليه الآن؟ من الهجمات والضربات على غزة إلى رصاص القناصين للأبرياء في فلسطين إلى حرق شجر الزيتون والأراضي إلى الاعتقالات التعسفية وتعذيب الأطفال والنساء! ماذا نحتاج أكثر من ذلك لنتحرك؟!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر