- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ثلاثون قاصرا يصابون بالإيدز كل ساعة
حضارة العهر يجب حتما أن تأفل
الخبر:
أفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن معدل إصابة القصّر بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) حول العالم خلال عام 2017 بلغ نحو ثلاثين شخصا كل ساعة، وأن الفتيات شكلن الغالبية العظمى.
وأضاف التقرير أن من بين هذه الإصابات الثلاثين التي وقعت كل ساعة بين مراهقين تراوحت أعمارهم بين 15 و19 عاما، بلغ عدد الفتيات نحو عشرين فتاة، أي ثلثي العدد.
وذكر التقرير أنه رغم التقدم الكبير في محاربة الإيدز على مدى العقدين الماضيين، فإن الإخفاق في منع إصابة هذا العدد الكبير من الأطفال والمراهقين يقوّض جهود التصدي للمرض.
وقال تقرير اليونيسيف الذي عرض الأربعاء خلال مؤتمر عن الإيدز في أمستردام إن 130 ألف قاصر تقل أعمارهم عن 19 عاما فقدوا أرواحهم بسبب الإيدز خلال العام الماضي، في حين كانت هناك 430 ألف حالة إصابة جديدة بمعدل خمسين حالة تقريبا (من كل الأعمار) كل ساعة.
ويشكل المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما نحو ثلثي عدد حاملي فيروس "إتش آي في" ممن تقل أعمارهم عن 19 عاما، وهو ثلاثة ملايين. (الجزيرة نت)
التعليق:
إنّ هذه الأرقام المفزعة إن دلت على شيء فإنها تدلّ على مدى الضرر الذي ألحقته مفاهيم الحرية والتسيب وإطلاق الغرائز دون قيود على الإنسانية.
تنشأ المشكلة من المفاهيم المغلوطة ووجهة النظر في الحياة لكن ينغمس الناس للأسف في محاربة النتائج والمظاهر ظانين أنّهم يحسنون صنعا ودون الرجوع إلى أصل الداء ومكمن الورم لاستئصاله فيتواصل رغم مساعيهم الوجع والاستنزاف وحصد ملايين الأرواح.
إنّ إطلاق العنان لغريزة النوع تحت ضغط قاعدة الحرية وفي سبيل نيل أكبر قدر من المتع كما تدعو المفاهيم الحضارية المسيطرة اليوم هو ما أدى إلى تفشي مرض نقص المناعة وغيره، والسبيل الوحيد الأوحد لتخليص البشرية من ذلك الوباء هو استبدال مفاهيم صحيحة أخرى بها أو بالأحرى تنظيم دقيق آخر بدل ترك الحابل يختلط مع النابل!
إنّ تقييد علاقة الرجل بالمرأة وضبطها ضبطا دقيقا كما جاء في الإسلام هو الدواء الحقيقي والشافي للبشرية اليوم من الأمراض المنقولة جنسيا، فالأرقام المفزعة التي ذكرت في التقرير تنبئ بمستقبل قاتم إذا ما تواصل الحال على ما هو عليه في ظل المفاهيم التي تطبّع الفحش والرذيلة والزنا والبغاء وغيرها.
بل إنّ الأرقام لتنبئ بمآسٍ قد تحياها البشرية إذا ما تفاقم الوضع أكثر في الأعوام المقبلة.
إنّ هيمنة مفاهيم الإسلام في أنحاء المعمورة وتطبيق النظام الإسلامي المتكفل بنشر تلك المفاهيم والمحافظة عليها وضمان حسن تطبيقها سيكفل بإذن الله إشاعة الفضيلة والطهر في المجتمعات التي يصل إلى أعماقها.
وسيبقى الإيدز حينها بإذن الله حالات شاذة لا تغفل دولة الخلافة رغم ذلك عن السعي لإيجاد دواء لذلك الداء ولتلك الحالات ليرى العالم نور وعدل ورحمة النظام الرباني الأعلم بما يصلح حال عباده.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي