- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أردوغان يعلن عن قمة في إسطنبول لتحقيق أجندة أسياده
الخبر:
أردوغان يعلن عن قمة في إسطنبول بمشاركة فرنسا وألمانيا وروسيا لبحث النزاع السوري، وصرح أردوغان "سنعقد قمة على حدة في إسطنبول في السابع من أيلول/سبتمبر مع روسيا وألمانيا وفرنسا"، بحسب ما نقلت عنه الصحف التركية. ولم يصدر أي تأكيد على الفور من موسكو أو باريس أو برلين.
ومن المتوقع أن يتصدر النزاع في سوريا المستمر منذ سبع سنوات جدول أعمال هذه القمة، بينما ترعى روسيا وتركيا وإيران محادثات أستانة التي أدت إلى خفض حدة المعارك، لكنها لم تؤد إلى تحقيق تقدم ملموس على المسار السياسي.
ومنذ بدأت المفاوضات بشأن سوريا في أستانة مطلع 2017، تركزت في معظمها على محاولات تخفيف حدة المعارك بين قوات الجيش السوري المدعومة من روسيا وإيران، وفصائل المعارضة.
واستقبل الرئيس التركي نظيره الروسي وأيضا نظيره الإيراني حسن روحاني في أنقرة في نيسان/أبريل الماضي. هذا وقال أردوغان إن الرؤساء الثلاثة سيلتقون قريبا في طهران دون تحديد موعد بحسب صحيفة "حرييت". كما من المزمع عقد مفاوضات تقنية حول تسوية النزاع في سوريا يومي الاثنين والثلاثاء في سوتشي بروسيا.
التعليق:
إلى المضبوعين بأردوغان، نقول لهم وله:
قضية سوريا قضية نزاع مع منْ حتى تستدعى لها دول الكفر لتتدخل لحل النزاع؟ أليس من حق الأمة محاسبة حكامها، والمطالبة بعزلهم عندما ترى بأم عينها تطبيقهم لأحكام الكفر عليها، بدلا من تطبيق الأحكام المنزلة لها من خالقها؟ وفوق ذلك تطالب الدول المحاربة فعلا لعقد مؤتمر لتثبيت هيمنة أعدائها عليها، لا بل من أجل فرض وإرساء أجندة دول الكفرة عليها. ونسأل أردوغان والمضبوعين به، نزاعها مع أي دولة من الدول في العالم لتعتبروه نزاعا؟!!
وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على معرفة أردوغان أن نزاع المسلمين في سوريا هو مع نظامهم الكافر لعمالته وكفره، مع الدول الكافرة التي يستدعيها للمؤتمر، وقد أخفى ذكر أمريكا في استدعائه للمؤتمر، لكونه هو ممثلها في نزاع المسلمين مع سيدته بالأساس وذيلها وعميلها المغتصب لسلطان الأمة.
ألا يكفيك يا أمة الخير من الانبهار بأشخاص يتظاهرون أنهم حريصون عليكم، وما يُسرون بأعمالهم لأسيادهم أعدائكم أكبر؟ ألم يكن صاحب القومية والاشتراكية عبد الناصر قد بهركم بشعاراته وخطاباته الرنانة سابقًا وكان من الذين تخاذلوا لا بل تآمروا على تسليم فلسطين وسيناء أمام أعينكم لشرذمة لا تتعدى سكان محافظة في مصر الكنانة؟!
أما تعلمون أن على أرض تركيا قواعد عسكرية لأمريكا تضرب صباح مساء أهلكم وإخوانكم في الشام، ولا يتحرك لأردوغان جفن أمام هذه المجازر التي ترتكبها؟ ألم تطلعوا على اتفاقياته العسكرية والمدنية مع كيان يهود؟!
ألم تنبهروا قبله أيضًا بصدام حسين صاحب البعث وحمله لرسالة ميشيل عفلق الذي تنصر وتخلى عن يهوديته لتنطلي عليكم رسالته ولتنبهروا برسالة البعث الفاسدة؟!
ألم تكن لكم رسالة خالدة إلى يوم القيامة لتبصركم من هو العدو ومن هو الصديق؟! ألم يحكم على أخيكم الناطق الرسمي لحزب التحرير في تركيا بخمسة عشر عاما لدعوته لإعادة الخلافة الراشدة؟! لكن حكمة الله تعالى البالغة تتجلى بقوله سبحانه: ﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ صدق الله العظيم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير