- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة السعودية تنظم القتل الجماعي لأطفال اليمن
بناء على أوامر أسيادهم الأمريكيين
(مترجم)
الخبر:
في 14 آب/أغسطس 2018، تحدثت قناة سي إن إن عن القصف الذي لا يوصف لحافلة مدرسية مليئة بصبيان يمنيين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة يحتفلون بتخرجهم من المدرسة الصيفية. وتقدم أمريكا والقوى الغربية الأخرى الأسلحة والاستخبارات للجماعات المقاتلة في اليمن، وقد انتقدتها جماعات حقوق الإنسان بسبب غارات التحالف الجوية التي أودت بحياة مئات المدنيين في المستشفيات والمدارس والأسواق. في مدينة ضحيان، تجمع الآلاف من المشيعين لدفن الأطفال الأربعين، وبعضهم مشوه لدرجة أنه لا يمكن التعرف عليهم.
التعليق:
تمتلك الحرب المدعومة من الغرب في اليمن نمطًا منتظمًا حيث يتم استهداف المدارس والأسواق والمستشفيات والمواقع المدنية الأخرى بشكل متعمد. منذ أسبوع واحد فقط، تحدثت صحيفة التلغراف عن مقتل 29 طفلاً عائدين من نزهة. في عصر التكنولوجيا الأكثر دقة في تحديد الأهداف، لا يمكن أبدا قبول الأعذار التافهة لقتل النساء الأبرياء والأطفال والشبان والقول بأنهم يقعون ضحية "أضرار جانبية". إن القتل الجماعي المتعمد لشباب اليمن هو مناورة استراتيجية تهدف إلى كسر إرادة المسلمين والقضاء على النجوم المشرقة للأمة الإسلامية المستقبلية التي سيكون لها القدرة على قلب قبضة الموت للاستعمار وتاريخ التدخل الأجنبي في نفط الدول الغنية في الشرق الأوسط. الصور المؤثرة قبل لحظات من الغارة الجوية القاتلة على حافلة المدرسة تظهر الأولاد متحمسين ويلعبون مع طفل يلتقط لهم الصور على الهاتف المحمول. في الدقيقة التالية لقطات تظهر قتل معظم الأطفال. وأوضح مدرس المدرسة أن الأطفال كانوا لعدة أسابيع يستعدون لرحلة احتفالهم بالتخرج، في وقت لا يوجد فيه سوى القليل من الأشياء التي يمكن للأطفال أن يتطلعوا إليها حيث إن الموت والدمار يسيطران على النضال اليومي للشباب في اليمن.
إن تقرير الأمم المتحدة يظهر بأن اليمن هي أسوأ وأخطر مكان على وجه الأرض في الوقت الراهن للأطفال، حيث يعاني من معدلات وفيات كبيرة للرضع بالكوليرا وغيرها من الأمراض الوبائية والتجويع، كلها عوامل تحول دون نمو وتطور أكثر المحتاجين. كيف يمكن أن يكون هذا هو الحال في بلد توجد فيه ثروة هائلة وجيوش المسلمين موجودة؟ الجواب هو أن كل هذه الموارد لإنقاذ المسلمين من الاضطهاد يتم استخدامها فعليًا لتنفيذ القمع لأنهم لا يخضعون لسيطرة أولئك الذين يخدمون الأجندة الإسلامية. لقد باعت كل قيادات اليمنيين والمافيا العالمية بكاملها من حكام المسلمين، باعوا شباب اليمن إلى أعلى مزايد أجنبي في لعبة شائنة من السلطة والثروة. كل قادة العالم الإسلامي ملطخة أيديهم بدماء الأطفال وهم يخضعون جبناء أمام أوامر الحكومات الأجنبية ويخزنون أكوام الأسلحة ويدربون الجيوش فقط ليتم استخدامها لقتل المسلمين، وليس لمساعدتهم أبداً. من المستحيل أن يكون هذا النقيض الصارخ للقيادة الإسلامية الحقيقية موجودًا في ظل وجود خليفة مخلص يقوم بتطبيق نظام الخلافة الشامل. في تاريخ الإسلام، كانت القوى الغربية تخشى من الانخراط في أي هجوم في بلادنا بسبب حقيقة وجود كيان واضح لا يطيق التسامح مع أي انتهاك لحقوق الإنسان ويحمي دماء وشرف وكرامة جميع المسلمين مع رد فعل سريع وغير متعذر. والآن، لا يعرف حكامنا المخادعون سوى كيفية الخضوع للسياسة غير الإسلامية ويخونون المسلمين بمقترحات زائفة للتقدم بينما يملئون جيوبهم بثروة الشعب. كم سندفن من أبنائنا وبناتنا الأعزاء بينما يرقص هؤلاء الحكام غير الشرعيين على قبورهم؟ ينبغي على حكام العالم أن يفهموا أنه لا زال هناك حزب من المؤمنين الملتزمين يعمل دؤوبا من أجل عودة العدالة والحق تحت القيادة الراشدة للخلافة.
ندعو الله من أجل العائلات التي تدفن أطفالها ونعزيهم في أطفالهم بأنهم الآن أحياء في جنات خالية من ضرر وأذى حياة بدون شرع وأحكام الله سبحانه وتعالى. إن وعد الله سبحانه وتعالى بالنصر حق والابتلاء والصبر لا ينساه الله عز وجل الذي يقول في القرآن الكريم: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ * أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155-157]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير