- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ها هي قضية اليمن تدور في حلقة الأمم المتحدة المفرغة من جديد!
الخبر:
أفاد الناطق الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية محمد عبد السلام، بأن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لمناقشة قضايا الأزمة اليمنية، وأوضح عبد السلام أنه تم خلال اللقاء "مناقشة سبل التهيئة لعقد مشاورات قادمة، وما يعانيه الشعب اليمني من قيود وإجراءات اقتصادية وما ترتب على ذلك من وضع إنساني حرج نتيجة الإجراءات الظالمة التي تمارسها قوى العدوان وتستهدف بشكل ممنهج ومتعمد حياة أهل اليمن ومعيشتهم اليومية". (قناة RT الفضائية).
التعليق:
يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لقاءاته في صنعاء مع قيادات الحوثيين لمحاولة إحياء العملية التفاوضية، وذلك بعد أن فشلت المشاورات السابقة التي كانت قد نسق لها في السادس من هذا الشهر، وقد توجت تلك اللقاءات بلقاء المبعوث الأممي لزعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي، ومناقشة سبل التهيئة لعقد مشاورات قادمة. وكانت قد سبقت لقاءات صنعاء، اجتماع غريفيث ونائبه معين شريم ومساعديه مع محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين إلى جنيف، وعضو الوفد عبد الملك العجري في العاصمة العمانية مسقط للغرض ذاته.
إن فشل مشاورات جنيف الأخيرة بسبب عدم حضور الحوثيين إليها، قد مهد لقوات هادي بدعم التحالف بقيادة السعودية عميلة أمريكا، والإمارات عميلة بريطانيا بالاستيلاء على كيلو 16 لقطع الإمدادات عن الحوثيين والتي تأتيهم من صنعاء، والتقدم باتجاه الحديدة، وذلك للضغط على الحوثيين لحضور المشاورات القادمة التي يعد لها المبعوث الأممي، وقد تكون تلك العمليات الأخيرة من قبل قوات هادي في محافظة الحديدة بضوء أخضر أمريكي لترويض الحوثيين استعداداً لدخول المفاوضات، والقبول بالحلول التي ستطرحها الأمم المتحدة على أساس مبدئها الرأسمالي، وحسب مصالح الدول الكبرى المتصارعة على اليمن بدماء أهله، تلك الحلول التي تقصي أنظمة وأحكام وعقيدة أهل اليمن جانباً، برغم ما تدعيه أدوات أطراف الصراع الدولي سواءً الإقليمية منها أو المحلية في شعاراتها الزائفة من تمسكها بدينها وبراءتها من أعدائها، لكن واقعها وأعمالها ومشاريعها تدل صراحةً على علمانيتها وتشويهها لدينها وقبولها لحلول أعدائها الاستعمارية، مع أن الحلول الجذرية لمشاكلها التي ترضي عنها ربها ليست إلا في عقيدتها التي بموجبها تحيا حياةً إسلامية، بتطبيق مبدئها على أمتها، وحمله لغيرها من الأمم والشعوب رسالة رحمة وهداية ونور بالدعوة والجهاد، وليس ذلك إلا في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة، فقد أفلح بإذن الله من عمل لها...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي ــ اليمن