الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بعد تنصيب الوزيرة الجديدة: حق لنا أن نتساءل عن انتهاك الحرمات والتسويق له عالمياً!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بعد تنصيب الوزيرة الجديدة:

حق لنا أن نتساءل عن انتهاك الحرمات والتسويق له عالمياً!

 

 

الخبر:

 

"في خطوة غير متوقعة وجدت المهندسة "وداد يعقوب" سيدة الأعمال ومالكة أكبر شركة للوقود بالبلاد، نفسها مكلفة بمنصب وزير الرعاية والضمان الاجتماعي..."، "ونظير نشاطها في مجالها وعدة مجالات أخرى منحت جائزة المرأة المتميزة لعام 2010 من مؤسسة الإصدارة الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية للنساء المتميزات...". (عن موقع السودان اليوم - "مالكة أكبر شركة للوقود بالبلاد... وزيرة للرعاية والضمان الاجتماعي" - الاثنين 17/9/2018)

 

التعليق:

 

وداد يعقوب صاحبة الكلمات التي أشعلت غضب المتابعين على الصفحات السودانية والإسلامية على مواقع التواصل الإلكتروني حين قالت للمذيع أثناء لقاء أجرته مع قناة Sudan24: إن الزي الشرعي المعتبر للمرأة المسلمة هو "البنطال" لأنه "يمكن تسويقه عالمياً" واستشهدت على كلامها بآية كريمة استخدمتها في غير موضعها وربطتها بفهمها الأعوج عن الزي الشرعي للمرأة المسلمة وفسرت الآية على هواها بالنسبة لمعنى كلمة (كافة) في سياق المفهوم الذي تُريد أن توصله للمشاهد وهو تغيير وتشويه مواصفات الزي الشرعي حتى يتماشى مع ما ترتديه المرأة في الغرب - الجينز، حين قالت باستخفاف شديد في حديثها حول ارتداء الحجاب وأنها تُفضل ارتداء البنطال بدلا عن الثوب السوداني أو العباءة أو التنورة: "عالميا لا يمكن تسويقه، لا الثوب ولا العباية ولا حتى الاسكيرت والجاكيت، (الكافة) بنطلون الجينز والقميص الطويل و...ممكن طرحة". هذا معنى "كافة" في الآية. الآية المقصودة هي الآية رقم (28) من سورة سبأ. (انظر مقطع مسجل للحلقة بعنوان "زيارة إلى وداد يعقوب - عيد الأضحى المبارك (آب/أغسطس) 2018 الفضائية من الدقيقة: 59:10 وحتى الدقيقة 1:02:00 Sudania24 على موقع اليوتيوب الرسمي لقناة https://www.youtube.com/watch؟v=y1QsyIjkiqQ)، مدعية أن ارتداء (الجينز) والخروج من البيت بدون زي شرعي صحيح يحقق معنى (كافة) في الآية!

 

قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ﴾ أي أن الله تعالى قد أرسل رسول الله eإلى الناس عامة (تفسير بن كثير). وتلاعبت السيدة وداد بالألفاظ!

 

وليس غريباً أن تختار حكومة البشير السيدة وداد كوزيرة، فمن الذي لا يعرف شركات النحلة للبترول التي تميزت صاحبتها بحسب معايير أمريكا فكرمتها في عام 2010؟ وبينما أمريكا تضغط على السودان للتوقيع على (اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة "سيداو") التي تستهدف الإسلام من خلال قوانين الأمم المتحدة التي تعمل على سلخ المسلمات عن أحكام الإسلام وتقول بأن للمرأة أن ترتدي ما تشاء فهذه "حرية شخصية"، بينما ألزم الله تعالى نساء المسلمين بارتداء الخمار والجلباب في الحياة العامة وأمر الحاكم المسلم بتطبيق هذا الحكم الشرعي في المجتمع حفاظاً على الأعراض ومنعاً لانتهاك الحرمات!

 

وفي خضم الحرب الشرسة العالمية التي تشنها أمريكا وأوروبا على النقاب والخمار والزي الشرعي تُصرح السيدة وداد، وقبل التعديل الوزاري بشهر تقريبا، بهذا التصريح المقزز ضاربة عرض الحائط بالآية الكريمة في سورة الأحزاب، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾، والتي حفظتها المرأة المسلمة في السودان عن ظهر قلب ودرستها دراسة عميقة لتوعيتها وبناتها على مواصفات الزي الشرعي لتلتف سعيدةً بثوب العفة والطهر والتقوى ولتفخر بارتداء الجلباب والخمار أو الثوب السوداني الساتر بمواصفات الزي الشرعي الذي يصلح كما العباءة لأن يكون لبس الخروج الشرعي للمرأة عند أهل السودان.

 

إلا النظام الذي لا يحكم بشرع الله يأبى إلا أن يكافئ من تحارب الإسلام علانية بمثل هذا المنصب ليزداد الفساد في المجتمع بفتح باب آخر لتعرية النساء بل والاستدلال عليه بالقرآن الكريم وجعل الزي الشرعي يخضع لمواصفات "حضارية وثقافية وتجارية غربية" في عالم يتحكم به الكفار، هذه هي الأفكار الانبطاحية التي تحملها من أصبحت ذات منصب وزاري اليوم!! فماذا نتوقع في الفترة القادمة غير التجارة بالدين وبالمرأة؟ إن من سمعت بتعيين السيدة وداد قد علمت تماماً إلى أين ترمي الحكومة، وأنها ماضية في "علمنة" الإسلام وأنها تستهدف المرأة المسلمة بتمرير أجندات غربية. فمتى كان الزي الشرعي حاجزاً بين المرأة وبين الدراسة أو العلم والعمل أو الإبداع والاختراع؟ بل إن ما يمنع تقدم المرأة في بلاد المسلمين هو هذه الحكومات الظالمة التي لا توفر مدارس لائقة ولا جامعات ولا مراكز أبحاث ولا تهتم بتطوير الناس في مجالات الحياة بل هي أفقرتهم ونشرت الجهل وأبعدتهم عن الدين! نسأل الله تعالى أن يبدلنا خيراً منهم؛ نسأله تعالى أن يبدلنا خلافة راشدة على منهاج النبوة تحمي المرأة المسلمة أينما كانت.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة محمد حمدي – ولاية السودان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع