- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
آلاف المسلمات الإيغوريات يعاملن كمصابات بأمراض عقلية
ويرسَلن إلى معسكرات الاعتقال ليخضعن لبرامج غسيل الدماغ
(مترجم)
الخبر:
في 13 أيلول/سبتمبر نشر تانر جرير مقالاً في السياسة الخارجية يوثق المعاملة القاسية لمسلمي الإيغور في الصين. ويصف نظامًا واسعًا للمراقبة والإرهاب تم بناؤه للتحكم في 12 مليون شخص من الإيغور وكازاخستان الذين يعيشون في أقصى غرب الصين. ويسرد المقال بعض الطرق من ضمن 48 طريقة تؤهل الشخص للدخول لمعسكرات التركيز، وترتبط العديد من هذه الأسباب مباشرة بالأحكام الإسلامية وتستهدف النساء، وبعضها مثير للسخرية تمامًا كما هو مذكور أدناه:
- امتلاك خيمة
- إخبار الآخرين بألا يحلفوا
- تناول وجبة الإفطار قبل أن تشرق الشمس
- امتلاك طعام إضافي
- وجود عدد كبير من الأطفال
- امتلاك بوصلة
- الامتناع عن الكحول
- عدم السماح للمسؤولين بالنوم في سريرك، وتناول طعامك، والعيش في منزلك
- الامتناع عن السجائر
- ارتداء وشاح في وجود العلم الصيني
- أداء جنازة تقليدية
- لبس الخمار (إذا كان عمرك أقل من 45)
- نهي الآخرين عن المنكر
- ارتداء أي ملابس مع رموز دينية
- رفض التنديد بأفراد عائلتك أو نفسك في جلسات النضال العامة
- الذهاب إلى المسجد
- دعوة العديد من العائلات إلى منزلك دون التسجيل في قسم الشرطة
- أن تكون مرتبطًا بأي شخص قام بأي مما سبق.
التعليق:
لا يمكننا التخفيف من الظلم والمعاناة التي يواجهها إخواننا وأخواتنا الأعزاء في الصين، إن هذه الأمور لا تكاد تذكر في الغرب، الذي ليس لديه أي مشكلة في الاستفادة من هذه الأعمال الوحشية التي ترتكبها الأمم الشيوعية بينما يحصدون الأعمال الاقتصادية والمنافع الاقتصادية في المنطقة. من خلال هذه القائمة السابقة والتي تسمى "جرائم"، يمكننا أن نرى أن الكثير منها مرتبط مباشرةً بالنساء المسلمات، وعلى هذا النحو فإن الملايين من النساء والأطفال هم ضحايا سوء المعاملة الرهيبة. تقوم وكالات الأمن بجمع الحمض النووي (DNA) بشكل منتظم، وإجراء فحوصات للقزحية، وتقوم بفحص محتويات أجهزتهم الرقمية، كما ويتم استخدام بطاقات الهوية الرقمية المشفرة لتتبع تحركاتهم وغزو خصوصيتهم، واستخدام كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة في منازلهم، والشوارع، والأسواق. هذه الأساليب تنتهك شرف المرأة وكرامتها وهي حساسة جداً لأحكام النظام الاجتماعي الإسلامي. واحدة من المحن المرعبة التي تواجهها النساء المسلمات هو إرسالهم لواحدة من شبكات واسعة من معسكرات التعليم السياسي التي تم إنشاؤها لاحتواء و"إعادة تثقيف" الإيغور الذين هم أكثر ارتباطًا بالثقافة الأم. تقريباً ما بين 600 ألف و1.2 مليون رجل وامرأة محتجزون في هذه المخيمات. يتم التخلي عن النساء المسلمات من قبل القوانين الدولية المزيفة التي من المفترض أنها تحمي حرياتهن، والأسوأ من ذلك أنه يتم التخلي عنهن من قبل حكام البلاد الإسلامية الذين يستخدمون مليارات الدولارات من المعدات العسكرية فقط ضد إخوانهم المسلمين في اليمن وغيرها من المناطق بأمر من الدول الغربية. تعاني أخواتنا في الصين كأخواتنا في بورما وسوريا وفلسطين وفي الغرب حيث يتم تجريمهن كونهن يعبرن عن الإسلام ولا يتم تقييمهن كمفكرات أحرار يرفضن الاستعباد للقيم الليبرالية. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهم أخواتنا في الصين الصبر في محاكماتهن وأن يعلو وينهض صوت المسلمين على مستوى العالم ضد أولئك الذين يضطهدون المسلمين الأبرياء، ونسأله تعالى أن يفضح الحكام المستبدين الذين يساعدون في اضطهادهم.
نسأل الله سبحانه وتعالى بأن يعجل بعودة الخليفة الذي سيستأنف النظام السياسي الإسلامي على الصعيد العالمي ويوحّد جميع البلاد الإسلامية مما يهدم هذا التعاون الدولي ضد المسلمين واضطهادهم العالمي. نشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا مؤلفا من 125 صفحة عن الأزمة في شينجيانغ بعنوان ("القضاء على الفيروسات الأيديولوجية": حملة الصين القمعية ضد مسلمي شينجيانغ). عند عودة الخلافة، لن يكون الإسلام "فيروسًا"، بل هو إرشاد للعالم من أجل حقوق الإنسان الحقيقية وعدم النفاق في التعاملات السياسية. الله سبحانه وتعالى لا ينسى عمل المؤمنين الصادقين، علينا أن نكون صادقين مع الله تعالى، وأن نفهم آيات القرآن الكريم التي تذكرنا بأن ولاءنا يجب أن يكون فقط للقرآن والسنة بغض النظر عمن يطلب منا غير ذلك.
﴿الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير