- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أوروبا تفضل غرق المهاجرين في البحر
(مترجم)
الخبر:
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في 26 أيلول/سبتمبر أن "عدد المهاجرين الذين يحاولون السفر من ليبيا إلى أوروبا قد انخفض منذ العام الماضي، لكن نسبة الذين يموتون في الطريق ارتفعت. يتوفى أو يختفي شخص من بين 18 شخصا عبر طريق البحر المتوسط بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو عام 2018، مقارنة بواحد من بين 42 شخصًا في الفترة نفسها من عام 2017، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
قبل يومين فقط ذكرت بي بي سي أيضا أن "سفينة الإنقاذ العاملة في وسط البحر الأبيض المتوسط قد ألغي تسجيلها" والتي كانت "آخر سفينة إنقاذ خاصة تعمل في المنطقة المستخدمة للعبور من ليبيا إلى أوروبا. وتتهم الجمعيات الخيرية التي تدير السفينة الحكومة الإيطالية بالضغط على بنما لتوقيف السفينة أكواريوس".
التعليق:
تنص قواعد الاتحاد الأوروبي على أنه يجب على الأشخاص طلب اللجوء عند وصولهم، لكن إيطاليا منعت بشكل متزايد القوارب من الرسوّ في موانئها.
هذه مجرد أحدث الحوادث التي تظهر في الأخبار حول الموقف الأوروبي من المهاجرين. يتم خوض الانتخابات على أساس وقف الهجرة، كما حدث مؤخراً في السويد، وتتوقف مسيرة السياسيين حول هذه القضية. الشاغل الوحيد هو إبقاء أكبر عدد من الأجانب خارج أوروبا، خشية أن يشاركوا في الثروة التي تم تكديسها هناك.
ما لم تتم مناقشته هو الدور الذي لعبته الدول الأوروبية في خلق الظروف الاقتصادية البائسة التي تشجع الكثير من الناس على المخاطرة حرفياً بحياتهم من أجل الفرار. والاعتراف بأن السياسات الاستعمارية الأوروبية هي التي أثْرَتْ دولهم على حساب حياة وسبل معيشة المليارات من الأجانب الفقراء في أفريقيا وآسيا.
إن مثل هذه المواقف القاسية تجاه المعاناة الإنسانية والإبادة لا يمكن التغاضي عنها إلا من أيديولوجية زائفة لا تمنح البشر أي قيمة حقيقية، هذه الأيدولوجية التي لا تجلب سوى المنفعة للنخبة الغنية والتي هي من إنتاجهم. هذه هي حقيقة حقوق الإنسان في الغرب: لا معنى لها عندما تتعارض مع مصالح الطبقات الحاكمة.
مثل هذا الظلم لا يحتمله الإسلام، فالمبدأ الحق هو المرسل من عند الله لإخراج البشرية من عبودية العباد، لعبادة رب العباد الله سبحانه وتعالى. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل