- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
صناع السوق والتغيير الحقيقي
الخبر:
طالب عبد الحميد سراج الناطق الرسمي باسم آلية صناع السوق في تصريح لـ(SMC) بضرورة إعطاء الآلية الفرصة الكافية بغرض تحقيق التغيير الحقيقي بتثبيت أسعار سعر الصرف.
التعليق:
آلية صناع السوق واحدة من آليات التحايل على الناس وتضليلهم، في سبيل إرضاء صندوق النقد الدولي الذي طالب الحكومة في السودان بتحرير سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، وبخاصة الدولار فأنشأت الحكومة السودانية هذه الآلية والتي ادعت أنها آلية محايدة ولا سلطان للدولة عليها، كل ذلك ذراً للرماد في العيون فلا يمكن لهذه الآلية أن تقرر بمعزل عن الحكومة، فكان أول قرار لهذه الآلية بعد إنشائها أنها خفضت قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار في وقت كان فيه سعر صرف الدولار أمام الجنيه في السوق الموازي (الأسود) 46 جنيهاً.
فما كان من الآلية إلا أن أعلنت سعراً للصرف أعلى من سعر السوق الموازي، حيث قررت أن سعر صرف الدولار هو 47.5 جنيهاً مما يؤكد أن الحكومة السودانية تسعى لتنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي الخاصة بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، ولكن ليس بصورة صريحة، بل من وراء حجاب الآلية، التي قيل إنها مستقلة. أما حديث الناطق الرسمي باسم الآلية من أنهم ساعون لتحقيق التغيير الحقيقي بتثبيت أسعار الصرف فإن التغيير الحقيقي يبدأ بالانعتاق من ربقة صندوق النقد الدولي وروشتاته الكارثية التي ما طبقتها دولة من الدول إلا كانت وبالاً عليها ودماراً لاقتصادها.
وهذا التغيير لا يمكن أن يتم عبر هذه المنظومة الحاكمة الخائنة والخانعة للغرب الكافر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وغيرها... إن التغيير الحقيقي الذي يثبت سعر الصرف للعملة المحلية هو إسنادها بالذهب والفضة، تغيير تقوم به دولة مبدئية تقوم على أساس عقيدة الإسلام العظيم، ألا وهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ولمثل هذا فليعمل العاملون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان