- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مدح هذه الحكومة العلمانية ثبور في الحياة الدنيا وخسارة في الآخرة
الخبر:
نظّمت بعض الحركات الإسلامية حفل "شكر" في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2018، في العاصمة دكا بحضور رئيسة الوزراء الشيخة حسينة كضيف رئيسي على الحفل. وقد كان الحفل للإشادة بالحكومة لاعترافها بشهادة المدرسة الإسلامية لدرجة الماجستير. وقد ترأس الحفل رئيس مؤسسة "الحياة العليا للجمعيات الشعبية في بنغلاديش" العلامة أحمد الشافي. (ديلي أوبزيرفر، 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2018)
التعليق:
سيتم رعاية ما يسمى بحفل "شكرها على جمع التجمعات الجماهيرية" من مؤسسة الحياة العليا، التي تحالفت مع حركة (حفظة الإسلام)، وهي حركة لحماية واستعادة العادات الإسلامية على مستوى المجتمع ومستوى الولاية بقيادة العلامة أحمد شافي. ومن المثير للسخرية أن هؤلاء القادة قد ذهبوا للتعبير عن امتنانهم لحكومة عوامي العلمانية، والتي ذبحت عدداً كبيراً من النشطاء المخلصين من حركة حفظة الإسلام ما بين 5-6 أيار/مايو 2013 عندما كانوا يحتجون على هذه الحكومة للترويج إلى العناصر المعادية للإسلام. وبهذا يكون هؤلاء القادة الذين يمدحون هذه الحكومة العلمانية يخونون دماء الشهداء وتطلعات ملايين المخلصين في الأمة.
من الواضح أنهم سيصادقون على نظام الكفر العلماني الحاكم عبر التعبير عن الامتنان للحكومة مقابل مكسب دنيوي تافه. كما أن التجمع يعقد في وقت ينتظر فيه الجميع موعد الانتخابات البرلمانية في الشهر القادم. ومثل هذا الإعراب عن الشكر سيساعد هذه الحكومة العلمانية على طي صفحة جرائمها السابقة التي ارتكبتها ضد الأمة خلال فترات حكمها. والشيء الأكثر بشاعة هو أن هؤلاء "الشيوخ" الإسلاميين تخلوا عن مكانتهم العلمية مقابل مساواتهم بدرجة علمانية (درجة الماجستير).
يجب على قادة هذه المنصات الإسلامية أن يعرفوا أن دين الله سوف ينتصر بغض النظر عن مدى الثناء الذي يقدمونه للنظام العلماني. ويجب أن يتذكروا قول النَّبِيِّ r: «مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا وَمَنْ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتَتَنَ» الترمذي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مصطفى
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش