- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا لا نامت أعين الجبناء
الخبر:
نجحت ضغوطات حركة المقاطعة العالمية ضد كيان يهود المعروفة بـ"BDS" بمنع مباراة لمنتخب كيان يهود للسيدات في لعبة كرة الماء بإحدى المدن الكتالونية، وكان من المفترض أن يلعب منتخب كيان يهود، الثلاثاء، أمام منتخب فرنسا، وصيف بطل العالم في التصفيات المؤهلة لبطولة العالم، في مدينة "مولينس" بكتالونيا؛ لكن المسؤولين هناك أذعنوا لضغوطات حركة المقاطعة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة مقاطعة (إسرائيل) وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) انطلقت عام 2005، وتسعى للتوعية بضرورة المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية لـ"إسرائيل"، لحين إنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية.
وتعتبر "تل أبيب" الحركة خطراً استراتيجياً يستهدفها، وتسخر جهوداً دبلوماسية وقضائية وإعلامية كبيرة للحد من تأثيرها. (الخليج أونلاين، بتصرف)
التعليق:
تأتي هذه الخطوة في الوقت نفسه الذي تهرول فيه دول خليجية للتطبيع مع كيان يهود، وإقامة علاقات دبلوماسية علنية معه، حيث قام رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو بزيارة إلى عُمان والتقى بقابوس بتاريخ 2018/10/26. كما ترأست ميري ريغيف وزيرة الثقافة والرياضة في كيان يهود وفدا برياضة الجودو إلى إمارة أبو ظبي بتاريخ 2018/10/28 وعزف النشيد الوطني لكيان يهود هناك. وأعلن أيوب قرا وزير الاتصالات في كيان يهود أنه يزور دبي لحضور مؤتمر دولي حول الاتصالات بتاريخ 2018/10/29. كما أعلن كاتز وزير النقل في كيان يهود أنه سيزور سلطنة عمان الأسبوع المقبل لحضور مؤتمر النقل الدولي بدعوة من نظيره العماني. وكذلك زار وفد رياضي من كيان يهود قطر للمشاركة في بطولة العالم للجمباز.
وفي السياق ذاته قالت صحيفة جيروزالم بوست الصادرة في كيان يهود بتاريخ 2018/10/29 إن كيان يهود باع لمملكة آل سعود أجهزة تجسس بقيمة 250 مليون دولار، وإن المملكة وكيان يهود تبادلا المعلومات العسكرية الاستراتيجية في الاجتماعات التي أجريت في واشنطن ولندن من خلال وسيط أوروبي، وإن دولة الإمارات قد حصلت قبل عام تقريبا على أجهزة تجسس متطورة وطائرات استطلاع حديثة من كيان يهود.
في الوقت الذي تحارب فيه بعض المنظمات الغربية التطبيع مع كيان يهود، نجد حكام المسلمين يتسابقون بل يتنافسون للتطبيع مع هذا الكيان المسخ الذي يغتصب الأرض المباركة فلسطين، وهو يوميا ينكل بالمسلمين هناك فيقتل ويجرح ويعتقل ويعذب ويهدم البيوت ويصادر الأراضي ويداهم المسجد الأقصى ويعمل على هدمه ليقيم مكانه هيكله المزعوم... ألا لا نامت أعين الجبناء!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك