العقوبات الأمريكية على إيران

الخبر:

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت إن العقوبات الأمريكية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي ليس لها تأثير على الاقتصاد الإيراني لأن واشنطن أعادت فرضها عمليا في وقت سابق.

وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي "ليس للعقوبات أي تأثير على اقتصادنا لأن أمريكا استخدمت بالفعل كل الأسلحة المتوفرة لديها ولم يكن هناك شيء جديد تستخدمه ضدنا". (اليوم السابع)

التعليق:

العقوبات الاقتصادية في كثير من الأحيان تكون ذرا للرماد في العيون، وخاصة إذا كانت من أمريكا ضد أهم دولة تدور في فلكها في الشرق الأوسط وهي إيران، فقد اتخذت قرارات بعقوبات كثيرة تجاه إيران، استطاعت إيران خلال تلك الفترة أن تنتج وتطور صناعاتها الحربية المختلفة وكذلك تطوير برنامجها النووي، وهذه غالبا ما تكون مقصودة من قبل الإدارات الأمريكية المختلفة لهدفين:

أولهما: هو تمكين إيران من تنفيذ الأجندات المشتركة التي تخدم غالبا السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، من خلال توسيع نفوذها وتسهيل ولوج أمريكا في بعض المناطق التي كانت مستعصية عليها شيئا ما، كما هو حاصل الآن من وجود للنفوذ الأمريكي الإيراني في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، وإن كانت سوريا خالصة لها منذ عهد المقبور حافظ.

أما الهدف الثاني: فهو إظهار إيران بأنها العدو الأول لأمريكا أمام شعبها وشعوب المنطقة، لأن الكل ينظر لأمريكا على أنها مصاصة لدماء الشعوب وناهبة لخيراتها...

فكلام الرئيس روحاني هو وصف واقع لمهزلة ومسرحية العقوبات، وها هي شعوب المنطقة تكتوي بنار أمريكا من خلال إيران، وحكام المنطقة خاضعون لأمريكا وأوروبا ولا يجرؤون أن يعصوا لها أمرا حتى لو كان على حساب كرامتهم وكرامة شعوبهم!

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد أبو قدوم