- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مسئولو السفارة البريطانية بليبيا يزورون مقابر جنود الحرب العالمية الأولى وملك المغرب نائم!
الخبر:
وضع مسئولو السفارة البريطانية فى ليبيا، أكاليل الزهور على مقابر جنود الحرب العالمية الأولى.
ونشرت السفارة البريطانية فى ليبيا، فيديو عبر موقع تويتر: "11/11 يوم ذكرى 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، اليوم نتذكر أولئك الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إنقاذ الكثيرين. اليوم نضع أكاليل الورد على مقابر جنود الحرب في طرابلس وبنغازي".
وفي خبر آخر تداول ناشطون على موقع التواصل "تويتر" مقطعا مصورا، يظهر فيه ملك المغرب محمد السادس وهو نائم أثناء إلقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لكلمته خلال إحياء الذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
التعليق:
بعد مرور 100 عام على نهاية الحرب العالمية الأولى التي أبرزت وحشية الرأسمالية وإجرامها بشكل سافر يجتمع قادة العالم في باريس ليحتفلوا بهذه الذكرى.
فقد حشدت الدول المتحاربة حوالي عشرين مليون رجل في بداية الحرب في 1914، لكن هذا العدد ارتفع تدريجيا ليصل إلى سبعين مليوناً خلال الحرب بأكملها. كانت كلفة الحرب أكبر بثلاث أو أربع مرات من إجمالي الناتج الداخلي للدول الأوروبية التي خرجت مدمرة من النزاع.
حشدت فرنسا ثمانية ملايين رجل وألمانيا 13 مليونا والنمسا والمجر تسعة ملايين وبريطانيا تسعة ملايين بما في ذلك المستعمرات، وروسيا 18 مليونا وإيطاليا ستة ملايين وأمريكا أربعة ملايين. وقد تم تجنيد مليون رجل في الإمبراطورية البريطانية - خصوصا في الهند - وفي المستعمرات الفرنسية (600 ألف).
الحديث عن الحرب العالمية الأولى وآثارها الكارثية على المسلمين خاصة يحتاج إلى مجلدات ومجلدات، ولكن المفارقة في الخبر أعلاه أن بريطانيا - مثالا - تستذكر قتلاها حتى في ليبيا في حين إن ملك المغرب يغط في سبات عميق وهو "يحيي" حربا شارك المسلمون وخاصة أهل المغرب العربي فيها دون أن يكون لهم ناقة ولا جمل وأزهقت أرواح الآلاف منهم كما في الهند وتركيا وغيرها... فالمسلمون لا بواكي لهم!
فقد شارك أكثر من ثلاثمائة ألف جندي من الجزائر وتونس والمغرب إلى جانب فرنسا وحلفائها في الحرب العالمية الأولى (1914-1918). وجندت فرنسا قسرا من أبناء مستعمراتها في الجزائر وتونس والمغرب نحو 175 ألف جزائري، و80 ألف تونسي، و40 ألف مغربي، قتل منهم أكثر من 36 ألف جندي، بينما تبقى هذه الأرقام غير مؤكدة.
والمضحك المبكي أن تميز الجنود المغاربة بالشجاعة والقوة والإقدام، جعل قادتهم من الضباط الفرنسيين يدفعون بهم إلى الصفوف الأمامية في معارك ضارية خاصة ما يعرف بحرب الخنادق، ليصبحوا وقودا لحرب أوروبية لا تعنيهم.
أردوغان يشارك في الاحتفالات هذه رغم أن نتيجتها كانت مؤذنا بالقضاء التام على الدولة العثمانية التي أقحمت هي الأخرى في الحرب إقحاما وكانت من المنهزمين. بل إنه "أعرب عن اعتزازه كحفيد أحد الشهداء حيال تمثيل بلده في الفعاليات المقامة بباريس".
فقد انتهت هزيمة الدولة العثمانية عام 1918 بتقطيعها. وكانت معاهدة وقعت في سيفر عام 1920 ثم الإتيان بمصطفى كمال المجرم كمخلص وإعلان الجمهورية التركية العلمانية التي أعلنت الحرب صراحة على كل مظهر إسلامي.
وكانت اتفاقية سايكس بيكو التي مزقت بلاد العرب شر ممزق وأفضت إلى ما هي عليه بلادنا من دويلات يعتليها أقزام.
وكان فوق ذلك كله إعلان كيان يهود على أرض فلسطين المباركة ولا زال...
ومع ذلك يحتفلون... ومنهم من يأخذ "غفوة عميل" كملك المغرب!!
فأي ذل وهوان وصل إليه حكام المسلمين العملاء وأي مستنقع في الوضاعة يرتعون فيه؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى