- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اجتماع سعودي إماراتي أمريكي بريطاني، لدعم أم لنهب اليمن؟!
الخبر:
قررت السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا، اتخاذ سلسلة خطوات من أجل دعم اقتصاد اليمن وعملته المحلية، ودعت المجتمع الدولي إلى مساعدة البلد الغارق في الحرب.
وأوضح البيان أن الدول الأربع وافقت على تأسيس لجنة استشارية فنية تجتمع شهريا، بهدف اتخاذ تدابير إضافية لتحقيق استقرار الريال اليمني، وتعزيز إدارة تدفقات العملات الأجنبية، ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحسين إدارتها الاقتصادية.
وأكدت الدول الأربع على أهمية التنمية الاقتصادية في التخفيف من حدة الوضع الإنساني، وشددت على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
ولفتت إلى أن قيمة الريال اليمني والوضع الاقتصادي في اليمن لا يزال هشا، مما يتطلب بذل جهود متضافرة لضمان الحفاظ على ما تحقق من مكاسب. (الوطن)
التعليق:
بعد ما يقارب الأربع سنوات من الصراع المسلح في اليمن والذي أدى إلى قتل ما يزيد عن عشرة آلاف شخص ومواجهة أكثر من 5.2 مليون طفل خطر المجاعة، قرر المتقاتلون والمتصارعون تحسين الوضع الاقتصادي بسبب التدهور المعيشي لأهل البلد!!
فكيف لضخ الأموال والتي أصبحت لعبة في يد المتصارعين أن تغير الأحوال المأساوية بينما آلتهم الحربية الطاحنة والدموية تجرف الأخضر واليابس؟! وما زالت هناك مكاسب ومصالح يعمل كلا الطرفين على ضمان الحفاظ عليها كما جاء في البيان الصادر عن هذه الدول الأربع.
نعم إن اجتماعهم يثبت حقيقة الصراع الإنجلو-أمريكي وأدواته في اليمن، فاجتماع أمريكا وأداتها السعودية مع بريطانيا وأداتها الإمارات من أجل تحسين الوضع الاقتصادي هو كذب ونفاق لأن هدفهم الوحيد هو كيفية استخدام هذا المال لتحشيد وتجييش الرأي العام للسيطرة على مناطق الخصم مهما كلف ذلك.
يريدون إدخال البلاد في الحرب الاقتصادية بينهم لتزيد من معاناة أهل اليمن المنكوبين في ظل تعنت كلا الطرفين للقبول بالحل السياسي الذي يرسخ سيطرتهما على ثروات البلاد. فالسعودية صدّعت رؤوسنا عبر وسائلها الإعلامية بالوديعة والتي تبلغ 2 مليار دولار من أجل دعم اقتصاد البلاد بينما حال اليمن من سيئ إلى أسوأ. كما وعدت إيران أتباعها الحوثيين حال سيطرتهم على صنعاء أنها ستودع 2 مليار دولار في البنك المركزي لدعم العملة والاقتصاد ولكنها نكصت عن ذلك.
فما الجديد في هذا الاجتماع؟! وهل سنصدق دموع التماسيح التي تذرفها أمريكا على المدنيين بينما في الشام تعطي الضوء الأخضر لروسيا وإيران والنظام بالقيام بالمجازر؟؟
إنه مع كل يوم يمر على هذا الصراع السياسي والاقتصادي والعسكري والذي أصبح يلف كل جوانب الحياة في اليمن، تزداد المأساة الإنسانية، لا سيما وأنه أصبح واضحا أنه ليس هناك طرف في هذا الصراع يستطيع أن يحسمه لصالحه مهما بلغ من القوة، فلا غالب ولا مغلوب بل إن شاء الله سيكون اندثار لهذه القوى المهيمنة والاستعمارية على بلاد المسلمين، فوجودهم وسيطرتهم على مقدرات بلادنا هو بمثابة حياة أو موت بالنسبة لهم، وما استمرار حروبهم الاقتصادية والسياسية إلا دليل على شراسة وضراوة اقتتالهم المحموم والتي ستنتهي بإذن الله بولادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض هذا النظام العالمي الرأسمالي النفعي والمادي.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى
وسائط
1 تعليق
-
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ