- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرى ميلاد حضارة ودولة وهدى
الخبر:
تنظم بلاد المسلمين اليوم احتفالاتٌ بذكرى ميلاد رسول الله r.
التعليق:
إن إحياءَ ذكرى مولد النبي r هو مناسبةٌ للحديث عنه r وعن ومبعثِه ومنهجِه ورسالتِه، وقضيته التي بعث بها وعن واقع الأمة المرير، بل وعن الجاهلية المظلمة التي تُسيّر العالم اليوم.
تحل بالمسلمين في هذا الشهر، من ربيع الأول 1440هـ، ذكرى مولد رسول الله، محمد بن عبد الله r، صاحب الرسالة الخاتمة، والشريعة العادلة الخالدة، والرحمة المهداة الشاملة، وصاحب السيرة المثلى في إخراج البشرية من الظلمات إلى النور، وذكرى القائد السائد الشاهد على الشعوب والأمم...
تحل الذكرى ونور الإسلام مقبل من جديد على الانتشار، رغم المحاولات اليائسة لجعله في حالة من الانحسار، بل وملاحقة حملة دعوته للحيلولة دون ظهوره على الأديان الوضعية التي تتحكم في المشهد السياسي اليوم، وجعل المسلمين في واقع من الذل والانكسار...
تحل الذكرى والعالم اليوم ـ كما كان زمن ولادته r على أهبة استقبال ميلاد أمة من جديد، أمة الإسلام في نهضتها الثانية لتقيم حضارتها ودولتها وتستأنف حياتها الإسلامية، التي انقطعت منذ أسقطت دولة الإسلام التي أسسها رسول الله r وأسقطها أعداء الأمة؛ الغرب الكافر وخونتها من العرب والعجم...
تحل علينا الذكرى والأصنام التي حطمها رسول الله r قد عادت ولكن في دماء رجال؛ جعلوا من الهوى شرعة، ومن العمالة مفخرة ومن السطحية طريقة للعيش!!
ولذلك حق للأمة أن تحيي ذكرى مولده بالعمل على إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.. تقيداً بسيرته، واتباعاً لأعماله التي قام بها لأجل النهضة الأولى...
فالبشرية في انتظاركم أيها المسلمون، فليكن كل منا داعياً إلى الله بإذنه، وسراجاً منيراً، ولنعمل لأجل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على اجتثاث الفساد الذي ظهر في البر والبحر، بعد أن قطع من دابره ببعثة وظهور رسول الإسلام r، فكان أن عاشت البشرية أسعد أيام حياتها في ظل نظام الإسلام ودولة الإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام أتيم
وسائط
1 تعليق
-
اللهم إجعلنا ممن سار على نهجه واتبع ملته ،عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم