الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام المصري يثقل كاهل أهل مصر بالديون لإرضاء صندوق النقد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام المصري يثقل كاهل أهل مصر بالديون لإرضاء صندوق النقد

 

 

 

الخبر:

 

استعرض موقع مصر العربية السبت 2018/11/10م، ما نقلته الصحف المصرية حول إشادة صندوق النقد الدولي بالإجراءات التي اتخذتها مصر ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، وقبلها بيوم واحد نقل الموقع تناول الصحف تصريح رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، بأن الدين الخارجي لمصر صعد إلى 92.64 مليار دولار، في نهاية حزيران/يونيو 2018، وأشار رئيس الوزراء في حوار أجرته صحيفة الوطن (خاصة) أن نسبة الدين الخارجي ارتفعت إلى 37.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

 

التعليق:

 

الوضع في مصر لا يخفى على أحد فمن التضخم الذي يأكل دخول الناس ويلتهم أرزاقهم إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل مستمر ومتزايد بينما تبقى دخول الناس كما هي إن لم يصبها التآكل في سياسة ممنهجة غايتها تجويع أهل مصر وشغلهم عن محاسبة الحكام على تفريطهم في حقوق الناس بمحاولة توفير لقمة العيش، وتناولها في وسائل الإعلام بما يجعلها المشكلة الآنية التي تحتاج لحل عاجل، وتصويرها على أنها قضية مصيرية لأهل مصر فلا يفكرون إلا في توفيرها ولا ينشغلون بالمطالبة بحقوقهم التي ينهبها الغرب برعاية هؤلاء الحكام.

 

إن قروض البنك الدولي هي وسيلة من وسائل نهب ثروات الشعوب وإلزامها بحزم من القرارات والتوصيات التي تجعلها مزرعة مملوكة للدول الكبرى يديرها موظفون بدرجة ملوك ورؤساء دول مكلفون بفتح المجال أمام أصحاب رأس المال لينهبوا من ثروات البلاد كيفما أرادوا فيوقعون العقود ويمنحون الامتيازات ويوزعون الهبات من أموال الأمة وكأنها من إرث أبيهم!!

 

يا أهل مصر الكنانة! هذا هو واقع حكامكم وواقع تلك القروض التي يمنحها الصندوق الدولي الذي لا يشيد إلا بما فيه منفعة للدول المانحة، فلا يشيد إلا بما يجعل من بلادكم نهبا للغرب الكافر ويجعل منها سوقا مفتوحة لمنتجاته، وهو هنا عندما يشيد بإصلاحات النظام التي جرّت عليكم الويلات والتي نراها جميعا ونلمس آثارها الكارثية فهو إنما يشيد بما حققه النظام من خدمات للمانحين وما أبرمه من عقود تزيد ارتهان البلاد للغرب بمزيد من القروض.

 

يا أهل الكنانة! إنكم في غنى عن هذا الصندوق الدولي وقروضه وما يتفوه به من كلمات الإطراء والإشادة، وفي غنى عن أمواله الممزوجة بالسم الزعاف، فمواردكم تكفي لأن تصبح مصر بكم وبحدودها القطرية الضيقة فقط دولة عظمى إن لم تكن الدولة الأولى، فما تملكه مصر يجعلها في غنى عن العالم كله ويؤهلها لقيادته، ورحم الله من قال إن ولاية مصر تعدل خلافة.

 

يا أهل الكنانة! إن أزمتكم الحقيقية هي هذا النظام الرأسمالي الذي يحكمكم وهذا الصندوق الدولي أحد أدواته، والعلاج لا يكون من داخل النظام ولا بترقيعه وإنما يكون بانقلاب جذري عليه واقتلاعه بكل أدواته ورموزه ومنفذيه والانعتاق الكامل من التبعية للغرب بكل أشكالها وصورها وإقامة الخلافة على أنقاضه تحكمكم بالإسلام الذي فيه حياتكم والكفيل بعلاج مشكلاتكم، واعلموا أنه لا نجاة لكم بدونها مهما جربتم ومهما رقعتم من أنظمة فسيرجع مرجوعكم للبحث عنه فوحده الذي يرضي طموحكم ويحقق ما خرجتم مطالبين به في ثورتكم، وفوق هذا فهو الذي يرضي ربكم عنكم فاحتضنوه وانصروا العاملين له إخوانكم شباب حزب التحرير وحرضوا أبناءكم في جيش الكنانة على نصرتهم ونصرة مشروع الإسلام الذي يحملون، عسى الله أن يكتب الفتح والنصر من عنده فتفوزوا فوزا عظيما، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع