- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
من الخائن العميل صنيعة الغرب؟!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الثلاثاء، 2018/12/25م خبرا تحت عنوان (المحتجون يهتفون بإسقاط النظام والبشير يتهمهم بالخيانة) جاء فيه بشيء من التصرف:
"هتف آلاف المحتجين الثلاثاء بإسقاط النظام في مظاهرة اتجهت نحو القصر الرئاسي في الخرطوم، وتصدت لهم قوات الأمن بقنابل الغاز المدمع، بينما اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير أن "الخونة والعملاء والمرتزقة" يستغلون الضائقة المعيشية للتخريب.
وذكرت مصادر محلية أن الشرطة واجهت المتظاهرين بقنابل الغاز المدمع واعتقلت عشرات منهم، في حين اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بقتل 37 محتجا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة الأربعاء الماضي.
وقالت المنظمة إن واقع استخدام قوات الأمن القوة المميتة دون تمييز ضد المتظاهرين العزل، هو أمر مقلق للغاية، ودعت السلطات إلى تجنب إراقة مزيد من الدماء دون طائل".
التعليق:
يتبجح عمر البشير، وما هو بعمر ولا ببشير، بوصف من يطالب بحقوقه المعيشية والسياسية بأنه خائن عميل! ولم تعرف الأمة الإسلامية أوقح من هؤلاء الحكام العملاء الخونة المتآمرين على الأمة الإسلامية قاطبة! فما البشير إلا خادم لأمريكا يحقق مصالحها ولا يبالي بأدنى مصلحة لأبناء السودان؛ فنظامه الجبري يسوم الناس بالعسف وصنوف العذاب وعلى رأس هذا العسف الحكم بغير ما أنزل الله وتعطيل الشريعة الإسلامية ونهب الثروات وتقسيم السودان وإفقار أهله خدمة وتنفيذاً للمستعمر الكافر، ثم بعد هذا وذاك يبارك لجزار سوريا أعماله ويطير إليه طاعة لسيدته أمريكا لعله يطيل في عمره وهو لا يدري بأنه بكل هذا يحفر قبره بيده.
فإن ما يجري في السودان هو تعبير صادق عن مدى ما تشعر به الأمة الإسلامية من احتقان وظلم في ظل هذه الأنظمة القمعية البوليسية الجبرية الرأسمالية، وإن هذا الذي يجري في السودان يظهر أيضا أن الأمة الإسلامية أمة حية تمرض لكنها لا تموت، وهي الآن في أمس الحاجة لقيادة سياسية واعية مخلصة تقودها إلى شاطئ الخلافة والحكم بالإسلام.
ونقول لما يسمى بمنظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الغربية التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان: إنكم أبعد ما تكونون عن هذه الصفة إذا تعلق الأمر بأمة الإسلام، ولم يعد ينطلي خداعكم وجعجعتكم على الأمة الإسلامية، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين